تنظيم جديد في قرية جومالي كزق التاريخية ببورصة لحماية التراث والسياحة

تنظيم جديد في قرية جومالي كزق التاريخية ببورصة لحماية التراث والسياحة
تنظيم جديد في قرية جومالي كزق التاريخية ببورصة لحماية التراث والسياحة

تنظيم جديد في قرية جومالي كزق التاريخية ببورصة لحماية التراث والسياحة

اتخذت بلدية يلدريم في بورصة خطوات جديدة لتنظيم الوضع في قرية جومالي كزق التاريخية، التي يعود تاريخها إلى 700 عام والمُدرجة ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، وذلك بعد تصاعد التجاوزات من بعض الباعة المخالفين.

إجراءات ضد الباعة المخالفين والمنتجات غير المحلية

وحسبما أفادت الصحف المحلية وفق ما ترجمته نيوترك بوست،باشرت البلدية بإزالة الأكشاك العشوائية التي تم نصبها خارج المناطق المسموح بها، كما قامت بحملة تفتيش ضد بيع الهدايا التذكارية المستوردة من الصين ذات الجودة الرديئة، بدلًا من المنتجات المحلية والمشغولات اليدوية التي تشتهر بها القرية.

وتم ترميم معظم منازل "جومالي كزق" منذ عام 2010، وأُدرجت رسميًا في قائمة التراث العالمي عام 2014.

 وسُمح لبعض السكان الذين لم يتمكنوا من ترميم منازلهم بفتح أكشاك بشرط بيع منتجات تقليدية فقط. أما من رمموا منازلهم، فقد افتتحوا مطاعم صغيرة تقدم الفطور والأطعمة المحلية.

ولكن تجاوزات ظهرت لاحقًا، حيث ارتفع عدد الأكشاك من المسموح به (80 كشكًا) إلى أكثر من 110، مع رصد قيام بعض السكان بتأجير الأكشاك لغير المقيمين وبيع منتجات غير مرخصة.

تدخل من لجان الحماية الثقافية

وكشفت حملات التفتيش عن تحويل بعض المنازل التاريخية إلى محال تجارية بشكل غير قانوني، مما شوّه النسيج العمراني والثقافي للقرية، ما استدعى تدخل لجنة حماية التراث الثقافي والطبيعي.

وأكدت بلدية يلدريم في بيان رسمي: "نحن لا نُزيل الأكشاك، بل نستهدف المخالفين فقط. نُشجع على بيع المنتجات المحلية لمن يحتاج مصدر رزق، لكننا نمنع التجاوزات مثل الأكشاك المؤجرة وبيع الهدايا المستوردة. نهدف لإعادة الانضباط إلى هذه القرية التاريخية."

قلق في القطاع السياحي ودعوات إلى تنظيم شامل

وأثارت هذه الفوضى قلقًا بين العاملين في القطاع السياحي من مشغلي الرحلات والمرشدين، الذين طالبوا بتنظيم شامل بمشاركة المجتمع المحلي، للحفاظ على مكانة جومالي كزق كوجهة سياحية مهمة في تركيا.

و في المقابل، عبر بعض أصحاب الأكشاك عن رفضهم للإجراءات، قائلين: "نحن نُعيل أسرنا من هذه المحلات منذ سنوات. إذا أُزيلت، سنفقد مصدر رزقنا الوحيد."

أما جمعية دعم نساء جومالي كزق، فكان لها موقف متوازن، حيث صرحت رئيستها، شريفة أولوداغ: "نحن ندعم التنظيم الذي يحمي هوية القرية، لكن نُطالب بحل وسط يحفظ النظام ويضمن سبل العيش للسكان بشكل قانوني ومنظم."

مشاركة على: