
شراكة مصرية–تركية لإنتاج طائرة شبحية تعيد رسم خريطة القوة في المنطقة
في خطوة استراتيجية غير مسبوقة، أعلنت تركيا موافقتها على انضمام مصر كمصنّع ومطوّر في مشروع إنتاج المقاتلة الشبحية المتطورة "كآن" (Kaan) من الجيل الخامس، في تحالف عسكري يُنظر إليه كمحاولة جادة للتحرر من الاعتماد على السلاح الجوي الأمريكي، وإعادة تشكيل ميزان القوى الإقليمي.
ويأتي هذا التعاون بعد سنوات من التوتر بين القاهرة وأنقرة، أعقبها تقارب سياسي ملحوظ بدأ بالمصافحة الشهيرة بين الرئيسين عبد الفتاح السيسي ورجب طيب أردوغان في قطر، ما مهد الطريق لمرحلة جديدة من التعاون الثنائي على المستويات الاقتصادية والسياسية والعسكرية.
ويرى محللون أن مشاركة مصر في تطوير هذه المقاتلة تمنح المشروع بعداً إقليمياً قوياً، وتفتح المجال أمام البلدين لتعزيز قدراتهما الدفاعية والتكنولوجية، ودخول سوق السلاح العالمي بمنافسة مباشرة مع القوى الكبرى.
وبحسب وسائل إعلام تركية، فإن هذه الشراكة العسكرية تمثل خطوة تاريخية نحو بناء صناعة دفاعية مشتركة قادرة على مواجهة التحديات المستقبلية، وترسيخ النفوذ العسكري في الشرق الأوسط.