
Jaguar Land Rover تحت حصار سيبراني توقف الإنتاج وتهديد بالإفلاس إذا استمرّ الصمت
شهد شركة Jaguar Land Rover (JLR)، واحدة من أعرق شركات صناعة السيارات البريطانية، أزمة غير مسبوقة بعد هجوم سيبراني واسع النطاق أدى إلى تعطيل أنظمة الإنتاج والإمداد منذ بداية شهر سبتمبر. ووفقًا لوسائل إعلام تركية مثل Yeni Şafak وتقارير محلية في بريطانيا، فإن الشركة اضطرت إلى إيقاف خطوط الإنتاج في مصانعها الرئيسية في إنجلترا وخارجها بشكل كامل، ما تسبب في خسائر مالية ضخمة وزعزع ثقة الموردين والعملاء على حد سواء.

مصادر داخلية بالشركة أشارت إلى أن الهجوم السيبراني أصاب الأنظمة الأساسية الخاصة بالتوريد والفوترة وأنظمة تسجيل السيارات، وهو ما أدى إلى شلل شبه كامل في العمليات اليومية. نتيجة لذلك، تم إرسال آلاف الموظفين إلى إجازة إجبارية مدفوعة الأجر إلى حين استعادة الأنظمة وإعادة التشغيل.

وبحسب خبراء في صناعة السيارات، فإن هذا التوقف المطوّل قد يُكلف الشركة ملايين الجنيهات يوميًا، حيث يزداد الضغط على سلسلة التوريد العالمية مع كل يوم يمرّ دون حلّ تقني كامل. بعض المحللين حذروا من أن استمرار هذه الأزمة لفترة طويلة قد يضع الشركة أمام خطر الإفلاس أو إعادة الهيكلة إذا لم تتمكن من احتواء الخسائر خلال أسابيع قليلة.
الموردون بدورهم أعربوا عن قلقهم من تراكم الفواتير غير المسددة وتأخر شحنات قطع الغيار، ما قد يؤدي إلى مشاكل إضافية في قطاع السيارات البريطاني الذي يعاني بالفعل من تداعيات ارتفاع التكاليف ونقص الرقائق الإلكترونية.
الحكومة البريطانية لم تصدر حتى الآن بيانًا رسميًا بشأن الحادثة، إلا أن تقارير إعلامية تفيد بأن جهات أمنية متخصصة في الأمن السيبراني تشارك بالفعل في التحقيقات لمحاولة تحديد مصدر الهجوم وإعادة تشغيل الأنظمة بأسرع وقت ممكن.
يُذكر أن JLR هي إحدى الشركات الرائدة عالميًا في قطاع السيارات الفاخرة والرياضية، وتمتلك علامات Jaguar وLand Rover، ولها حضور قوي في الأسواق الأوروبية والآسيوية. استمرار هذا التوقف يثير المخاوف من تأخير عمليات تسليم السيارات الجديدة للعملاء وتأثر سمعة العلامة التجارية عالميًا، خصوصًا مع المنافسة الشرسة من شركات السيارات الكهربائية مثل Tesla وBMW.