مشروع 2,500 منزل في برلين يتوقف مؤقتًا بسبب حماية أنواع النمل الأحمر
في حي Neulichterfelde ببلدية Zehlendorf في برلين، توقف مشروع سكني ضخم يُخطط لبناء 2,500 وحدة سكنية مؤقتًا نتيجة مطالبات بيئية تحمّلها المشروع — النمل الأحمر الغابي (kırmızı orman karıncaları) المحمي قانونيًا.
المشروع الذي ترعاه شركة Groth Group كان مُعرّضًا للتعطيل من قبل أيضًا بسبب وجود 993 سحلية رملية (sand lizards) في نفس المنطقة، مما أدى لتأجيله لمدة خمس سنوات تقريبًا.
تطالُب Groth Group بنقل النمل من الموقع حتى يمكن استئناف البناء، إلا أن بلدية Zehlendorf لم توافق على ذلك الفوري، مؤكدة أن الوقت الحالي غير مناسب لتنفيذ النقل، وأن التقييم البيئي يجب أن يُتم بطريقة دقيقة. القرار هو أن يتمّ النظر في ذلك بحلول ربيع 2026 إذا توفّرت الشروط القانونية والفنية.
ألمانيا تملك تشريعات حماية بيئية متقدمة، وتُعتبر الأنواع المحمية مثل النمل الأحمر الغابي جزءًا من القوانين التي تتطلب تقييم الأثر البيئي قبل تنفيذ المشاريع السكنية أو الصناعية الكبيرة.
مشاريع البناء الضخمة غالبًا ما تتعرّض لمعايير صارمة في هذا الصدد، خاصة في المناطق التي تحتوي على مواطن طبيعية أو حياة برية محمية.
تأخر المشاريع بسبب متطلبات حماية البيئة أو نقل الكائنات المحمية ليس بالأمر الغريب في الكثير من الدول الأوروبية، حيث تُعطى أولوية للتوازن بين التنمية والحفاظ على الطبيعة.
Groth Group من المحتمل أن تستأنف التفاوض مع الجهات المحلية لإيجاد حل يسمح بتنفيذ المشروع مع الالتزام بالقوانين البيئية؛ قد يشمل ذلك نقل النمل إلى موقع مناسب أو تعديل تصميم المشروع لتجنب المناطق التي تستضيف هذه الأنواع.
السكان المحليون والناشطون البيئيون غالبًا ما يدعمون توقف المشروع مؤقتًا لحماية الطبيعة، لكن من ناحية أخرى هناك من ينتظر المشروع لحاجته للسكن أو لاستثمار الأراضي.
التوقعات أن المشروع قد يبدأ فعليًا في ربيع 2026 إذا تمت الموافقة على الإجراءات البيئية، وإذا لم تظهر مشاكل إضافية من أنواع أخرى محمية أو اعتراضات جديدة.
المشروع السكني في برلين يمثل حالة بارزة عن التوازن بين التنمية العقارية والحماية البيئية. توقف البناء بسبب وجود أنواع محمية مثل النمل الأحمر الغابي يشير إلى أن القوانين البيئية في ألمانيا تُطبَّق فعلاً وتملك تأثيرًا حقيقيًا في قرارات المشاريع.
إذا ما تمّ التقييم البيئي والنقل القانوني للكائنات المحمية، قد يُستأنف المشروع بعد ضغط الزمان، لكن حتى ذلك الحين، المشروع يبقى معلّقًا تحت لواء حماية الطبيعة.
