طالبان تركيان في الثانوية يقدّمان مشروعًا لـ “ميون” في NASA

طالبان تركيان في الثانوية يقدّمان مشروعًا لـ “ميون” في NASA
طالبان تركيان في الثانوية يقدّمان مشروعًا لـ “ميون” في NASA

طالبان تركيان في الثانوية يقدّمان مشروعًا لـ “ميون” في NASA

في إنجاز علمي مُلهِم، عرض الطالبان أردا تشيتينكيا من كوجايلي وبوكت أتلاي من إسطنبول مشروعهما في 2025 Heliophysics Technology Symposium الذي تنظّمه NASA في مختبر الفيزياء التطبيقية بجامعة جون هوبكنز، الولايات المتحدة الأمريكية. 

المشروع يُتيح الكشف عن الجسيم دون الذري “ميون”، الذي ينتمي إلى عائلة الجسيمات تحت الذرية مثل الإلكترون، باستخدام كاشف (sintilatör) رصد مُطوَّر من قبلهما. ما يجعل المشروع مميزًا هو أن الكاشف مُصنَّع بتكلفة منخفضة نسبيًا مقارنة بمثيلاته، مما يجعله قابلًا للتطبيق في مجالات متعددة مثل الأبحاث الجامعية والاستخدام الطبي أو الصناعي. 

أُشير أيضًا إلى أنه في العادة لا تُفتح هذه الفعاليات الأكاديمية أمام طلاب المرحلة الثانوية – وهو ما يجعل مشاركتهما وإنجازهم محل إثارة وتقدير. 

 

“الميون” (muon) جسيم دون ذري يشبه الإلكترون لكن أثقل بكثير، ويتكون نتيجة تفاعلات عالية الطاقة (على سبيل المثال في الغلاف الجوي)، ويتم استخدامه في بعض الأبحاث الفيزيائية وفي تقنيات الكشف. معرفة كيفية الكشف عنه بأجهزة منخفضة التكلفة يُعد تحديًا تقنيًا مهمًا.

مشروع الكاشف الذي استخدمه الطالبان تمّ دعمه من مختبر في جامعة تركية (Gebze Teknik Üniversitesi) من خلال توجيه من علماء مختصّين مثل الدكتور فوات توراك والدكتور كامل جينار.

هذا النوع من المشاركة يُعد فرصة كبيرة لتعزيز الإبداع العلمي في فئة الطلاب المبكّرين، ويُحفّز الطلبة الآخرين للدخول في مشاريع بحثية علمية والتعاون الدولي.

طالبان تركيان في الثانوية يقدّمان مشروعًا لـ “ميون” في NASA ويحصّلان عروضًا قيمة

من المتوقع أن العروض التي تلقاها الطالبان تتضمّن فرصًا للتطوير التقني، التعلّم أو إجراء تجارب إضافية، وربما دعم مالي أو شراكات مع مختبرات جامعية.

قد يُستخدم المشروع في المستقبل في مجالات مثل پزشکی للكشف عن خلايا مصابة بالسرطان أو في الصناعات الأمنية لاكتشاف المواد المخفيّة، نظرًا لحساسية الكشف وقدرته على رصد الجسيمات الصعبة. 

أيضًا، تحقيق كهذا من قِبل طلاب في المرحلة الثانوية قد يدفع مؤسسات تعليمية لتركيز أكبر على البحث العلمي والفيزياء في المناهج ودعم الطلبة الموهوبين.

 

إن مشاركة أردا تشيتينكيا وبوكت أتلاي في سمبوزيوم علمي دولي تنظّمه NASA، مع مشروع مبتكر للكشف عن الميون بكاشف فعّال ومنخفض التكلفة، تمثّل إنجازًا كبيرًا يعكس طموح الطلاب وقدرتهم على الابتكار. العروض التي تلقّياها قد تفتح أمامهما أبوابًا مستقبلية مهمة، سواء في التعليم الجامعي أو في الأبحاث العلمية والتطبيقات التقنية والطبية.
مشروع كهذا يمكن أن يكون بداية مهمة لمسيرة بحثية قوية، مع دعم مناسب، وقد يكون مصدر إلهام لكثير من الطلاب الشباب في تركيا وخارجها.

مشاركة على: