تركيا توقع اتفاق غاز مسال لمدة 20 عامًا مع شركة Mercuria

أعلنت شركة الطاقة التركية الحكومية BOTAS عن توقيع اتفاقية طويلة الأمد مع شركة Mercuria Energy العالمية لتوريد الغاز الطبيعي المسال (LNG) إلى تركيا لمدة 20 عامًا ابتداءً من عام 2026.

ووفقًا للاتفاق، ستورد Mercuria نحو 4 مليارات متر مكعب من الغاز سنويًا عبر شحنات منتظمة، على أن يتم تفريغها في محطات الاستيراد التركية المنتشرة على السواحل.

🔹 خلفية الصفقة

تأتي هذه الخطوة في وقت تسعى فيه أنقرة إلى تنويع مصادر الطاقة وتقليل الاعتماد على عدد محدود من الموردين التقليديين مثل روسيا وإيران. كما تهدف تركيا لتعزيز أمنها الطاقوي وسط تقلبات أسعار الغاز العالمية والضغوط الجيوسياسية.

🔹 الآثار الاقتصادية والاجتماعية للاتفاق

استقرار أسعار الطاقة: الاتفاق طويل الأمد يوفر لتركيا إمدادات مستقرة من الغاز، ما يقلل من تقلبات الأسعار التي يتحملها المواطنون عادة في فواتير الكهرباء والتدفئة.

تقليل الاعتماد على روسيا: تركيا تعتمد بنسبة تتجاوز 40% من وارداتها على الغاز الروسي، والاتفاق الجديد يمنحها مرونة أكبر ويقلل من الضغوط السياسية المرتبطة بالاعتماد المفرط.

دعم الصناعة المحلية: الغاز الطبيعي عنصر أساسي في تشغيل المصانع الكبرى (البتروكيماويات، الأسمنت، الحديد والصلب). استقرار الإمدادات ينعكس إيجابًا على استمرارية الإنتاج وتقليل التكاليف.

تأثير مباشر على المجتمع: من المتوقع أن يسهم الاتفاق في تخفيف الضغوط على الأسر التركية فيما يخص تكاليف التدفئة وفواتير الطاقة، خاصة في فصل الشتاء، مع احتمال تقليل دعم الحكومة للفواتير.

تعزيز مكانة تركيا كمركز طاقة إقليمي: بفضل موقعها الجغرافي واتفاقياتها المتنوعة، تتجه تركيا لأن تصبح محطة رئيسية لإمداد أوروبا بالطاقة، ما ينعكس على الاقتصاد الكلي بزيادة عوائد العبور والرسوم.

🔹 تصريحات رسمية

قالت إدارة BOTAS إن الاتفاق يعكس سياسة تركيا الجديدة في ضمان أمن الطاقة على المدى الطويل، بينما رحب خبراء الطاقة بالخطوة واعتبروها استراتيجية لمواجهة أي أزمات محتملة في السوق العالمية.