بورصة تستقطب استثماراً ضخماً بقيمة 8.5 مليار ليرة لطرُق محيطية

في خطوة تهدف إلى معالجة مشكلات الازدحام المروري في مقاطعة بورصة، أعلنت وزارة النقل والبنية التحتية التركية بدء المرحلة الرسمية لعملية تقييم الأثر البيئي (ÇED) لمشروع طريق محيطي جديد في منطقة مودانيا بالبُرصة، تصل كلفته إلى نحو 8 مليار 500 مليون ليرة تركية. 

المشروع — الذي تنفّذه مديرية الطرق العامة التركية (KGM) — يتضمّن بناء طريق محيطي يبلغ طوله نحو 20 كم، يبدأ من حي إسينجه (Esence) مروراً بجوار مناطق مثل تيريلِه (Tirilye) وإيشِكلي (Işıklı)، وصولاً إلى حي بورغاز (Burgaz). 
الجزء الأول من الطريق سيتخلّله أنفاق وفياّدُوْق تصل إلى نحو 10 كم من المسار، بينما يمتد القسم المتبقي عبر أراضٍ زراعية وأراضٍ مزروعة بزيتون. 
أُعلن أن المشروع سيشمل سبعة فيادُوْق، ومخالطة لمناطق مصنّفة كمناطق طبيعية من الدرجة الثالثة، مما يضيف أبعاداً بيئية هامة. 

تم تحديد مدة تنفيذ المشروع بـ 700 يوم عمل أساسية، مع احتمال تمديد يصل إلى 160 يوماً، بما مجموعه 860 يوماً لإكمال العمل. بعد ذلك، ستكون مهام التشغيل والصيانة على مدى عشرين عاماً من مسؤولية مديرية الطرق العامة. 
يُعدّ هذا المشروع استثماراً كبيراً لمدينة بورصة، خاصة أنها تعاني من اختناقات مرورية متكرّرة في المواسم الصيفية في المناطق الساحلية والمناطق المحيطة بها، مثل مودانيا وتيريلِه. 

أهمية المشروع

تخفيف الزحام المروري في المناطق الساحلية من بورصة، ما سيساهم في تحسين جودة الحياة للمواطنين وزوّار المدينة.

تعزيز الربط بين المناطق الداخلية والمناطق الساحلية، ما يحسّن حركة النقل والسياحة والأنشطة الاقتصادية ذات الصلة.

تعزيز البنية التحتية والمواصلات في بورصة، التي تُعدّ من مدن تركيا ذات الطابع الصناعي والسكاني المتوسّط إلى الكبير، ما يجعل الحاجة إلى طرق بديلة أمراً استراتيجياً.

خفض التأثير البيئي والزمني للمرور على الطرق المزدحمة، وتحسين السلامة المرورية وخفض التلوّث الناجم عن التوقّف والازدحام.

التحديات والاعتبارات

مع أهمية المشروع، هناك بعض العوامل التي يجب مراعاتها لضمان نجاح التنفيذ:

ضرورة استكمال مسار التقييم البيئي (ÇED) والحصول على التصاريح اللازمة للمساحات التي تمرّ عبر أراضٍ زراعية ومناطق مصنّفة كمناطق طبيعية.

تأمين التمويل والتنفيذ ضمن الجدول الزمني المحدّد؛ إذ إن تأخيرات التنفيذ قد تؤدّي إلى زيادات في التكاليف وتحميل الميزانية المحلية أعباء إضافية.

إدارة عملية التملّك أو التطهير للأراضي التي سيمرّ منها الطريق أو يُنفّذ فوقها، خاصة في المناطق ذات الاستخدام الزراعي أو الطبيعية.

ضمان التنسيق بين الجهات المعنية المحلية والولائية لضمان تناغم المشروع مع التخطيط الحضري والبيئي.

الخلاصة

يُشكّل هذا الاستثمار الضخم في بورصة خطوة استراتيجية نحو تعزيز البنية التحتية للنقل وتقليل الزحام المروري في مدينة تشهد تنمية صناعية وسكانية كبيرة. ومع بدء المرحلة الرسمية لتقييم الأثر البيئي، يتطلّع المواطنون والمستثمرون إلى تسريع إنجاز المشروع لخدمة الاقتصاد المحلي وتحسين معيشة السكان.