هاتاي تنهض من جديد بعد زلزال 2023: تسليم 86 ألف وحدة سكنية

بعد الزلازل المدمّرة التي ضربت مدينة هاتاي والمناطق المحيطة بها في 6 فبراير 2023، بدأت المدينة عملية إعادة بناء ضخمة تستهدف كل القطاعات — السكن، التعليم، الصحة، البنى التحتية، الاقتصاد المحلي، والثقافة — تحت شعار «كأنها تنهض من الرماد». 

الكميات السكنية والتسليم

بحسب وزارة البيئة والتخطيط العمراني، تمّ حتى الآن تسليم 75 706 وحدة سكنية و 2 507 محلات تجارية و 8 541 بيوتًا في القرى، ما يرفع المجموع إلى 86 754 وحدة مستقلة تم الانتهاء منها وتسليمها بالفعل.

وتُخطط الوزارة لإكمال بناء 153 248 وحدة بحلول نهاية العام الحالي، تشمل 133 382 وحدة سكنية، 9 103 محلات تجارية، و 10 763 بيوتًا قروية.

البنى التحتية وتجديد المدينة

من مشاريع البنى التحتية الضخمة: نفق طريق بييلن-توبوغازي (Belen-Topboğazı) بطول 11.2 كلم، وأيضًا تحديث مطار هاتاي وطرق ربط رئيسية بين الأحياء.

مشروع «نفق مياه الصرف الصحي» المتقدّم: يمتد من منطقة ديفني إلى مركز أنطاكيا وسامانداğ بطول 11.2 كلم، بسعة 180 000 متر مكعب، والمكلّف بمعالجة مشكلة الصرف التي تضررت أثناء الزلزال. 

في منطقة إسكندرون، التي شهدت انهياراً أرضياً يبلغ حوالي 80 سنتيمتراً بسبب الزلزال، يجري تنفيذ مشروع تجديد الشاطئ بطول 3.5 كلم، تشمل حدائق، مطاعم، مساراتٍ مشاة، ومناطق عرض جديدة. 

التعليم والصحة

في قطاع التعليم، تمّ بناء 199 مدرسة جديدة في وقت بدأ فيه إصلاح 798 مدرسة، إلى جانب تدعيم 145 مدرسة قائمة.

في المجال الصحي، افتتح 7 مستشفيات و3 عيادات في المنطقة بعد الزلزال، منها مستشفى “دِفْني الحكومي” حديث الإنشاء ومركز بحث عاجل بسعة 550 سريراً. 

المشاريع الاجتماعية والاقتصادية

إلى جانب إعادة بناء المساكن والبنى التحتية، يجري إنشاء مشاريع خاصة لتمكين السكان اقتصادياً: مثل سوق الغذاء «أنطاكيا غاسترونومي بازارسِ» الذي يحتوي على 15 محلّاً، ومركز ثقافة وفن يحتوي على 82 محلّاً. 

كذلك يتم ترميم المراكز التاريخية مثل «الأوزن تشارشي» شارع أنطاكيا التجاري التاريخي، باستخدام الحجر التقليدي “يایلاداغي” وتحديداً في التصميم، لاستعادة تراث المدينة.

الكلمات الختامية

كما قال مورات كوروم، “مدينتنا، التي ولدت من رمادها، تكتب قصّة نهضة بإرادة شعبها ودولة قوية”. 
هاتاي اليوم ليست فقط في مرحلة إعادة بناء ما تهدّم، بل في مسار أن تصبح “مدينة ماركة” بإقامة حضارية جديدة، متطوّرة وآمنة للسكان.