26780 شخصاً تقدّموا بطلب “قرض الزواج” في إسطنبول
أعلن بيان رسمي صادر عن وزارة الأسرة والخدمات الاجتماعية التركية أنّه منذ إطلاق مشروع الدعم المالي «قرض الزواج» ضمن “مشروع دعم الشباب المقبلين على الزواج” بمدينة إسطنبول، تم تقديم 26780 طلباً حتى تاريخه.
ووفقًا لتصريحات مدير فرع الوزارة في إسطنبول، فإن نحو 8000 طلب من بين تلك الطلبات قد حظي بالموافقة حتى الآن وتم إدراج الأزواج ضمن البرنامج.
تفاصيل البرنامج
يقع المشروع تحت مظلة صندوق الأسرة والشباب، الذي أعلن في 13 يناير 2025 أن دعم ”قرض الزواج” يشمل جميع الولايات التركية البالغ عددها 81.
قيمة القرض في نسخته الحالية تبلغ 150000 ليرة تركية، بدون فائدة، ويُقدّم بشروط: سنة أو سنتان فترة حرمان سداد، ثم أقساط على مدى 48 شهراً.
يُصرف القرض للمتقدمين ضمن الفئة العمرية 18-29 سنة من المواطنين الأتراك، ويُطلب منهم إنهاء تدريب “قبل الزواج” الذي تنظّمه الوزارة ضمن البرنامج.
ممارسات إضافية
في إسطنبول، وتماشيًا مع المشروع، يتم تنفيذ “مبادرة العائلات المتجذّرة” (Kök Salan Aileler)، حيث يُطلب من كل زوج مستفيد أن يزرع شجرة فدان باسمه في منطقة ريفا، كرمز لبداية حياة زوجية مشتركة جذورها متينة، وأسماؤهم موثقة على البطاقة المرفقة بالشجرة.
كما صرّح مدير فرع الوزارة في إسطنبول، السيد Ömer Turan، أنّ العام 2026 سيشهد تعديلًا في قيم القرض، ليصبح:
250000 ليرة تركية للمتزوجين في الفئة العمرية 18-25 سنة.
200000 ليرة للفئة العمرية 26-29 سنة.
مع إمكانية تأجيل سداد القرض للسنة الأولى في حال انجاب الزوجين طفلًا خلال تلك السنة الأولى.
التأثير الاجتماعي والاقتصادي
بحسب مسؤولي الوزارة، يهدف هذا الدعم إلى تخفيف العبء المالي عن الشباب المقبلين على الزواج، وتحفيز الزواج ضمن إطار اقتصادي واجتماعي أكثر استقرارًا. كما يُعدّ هذا البرنامج جزءاً من “عام الأسرة 2025” الذي أطلقت الوزارة أنشطته على مستوى تركيا.
ويُتوقع أن يكون لهذا الدعم أثر إيجابي على سوق التجهيزات المنزلية، حيث قامت الوزارة بتوقيع اتفاقيات مع عدد من الشركات لتوفير منتجات بأسعار مخفّضة للأزواج المستفيدين.
ملاحظات وإجراءات لاحقة
يُشترط على المتقدمين اجتياز تدريب ما قبل الزواج الذي يتناول مواضيع مثل التواصل الأسري، إدارة المشكلات، التعامل مع التوتر، وهذا التدريب جزء من الشروط الممكّنة لهم الاستفادة من القرض.
وقد أكّد مدير الفرع أن الوزارة تتابع بشكل دوري سير الأزواج المستفيدين من البرنامج ونتائجهم الأسرية، وبين أن الهدف ليس فقط المساعدة المالية، لكن بناء “أصل عائلي” متين، كما يرمز المشروع بشجرة “أُسرة متجذّرة”.