 
            أسعار المواصلات في إسطنبول ترتفع مجددًا وسط شكاوى المقيمين العرب
إسطنبول – نيو ترك بوست
في خطوة جديدة ضمن سلسلة زيادات الأسعار في تركيا، أعلنت بلدية إسطنبول الكبرى (İBB) اليوم عن تعديل جديد في تعرفة النقل العام يشمل المترو، المتروبوس، والحافلات العامة، اعتبارًا من مطلع نوفمبر 2025.
وجاء القرار بعد اجتماع مجلس النقل التابع للبلدية (UKOME) الذي أقر الزيادة بنسبة 18% على معظم خطوط النقل داخل المدينة، مبررًا الخطوة بارتفاع تكاليف الوقود والصيانة والأجور.
🚇 التفاصيل الرسمية للتعرفة الجديدة
وفقًا لبيان البلدية، أصبحت تذكرة المواصلات العادية (İstanbulkart) كالتالي:
| الوسيلة | السعر السابق | السعر الجديد | نسبة الزيادة | 
|---|---|---|---|
| المترو / الترام | 16.7 ليرة | 19.7 ليرة | %18 | 
| الميني باص | 21 ليرة | 25 ليرة | %19 | 
| المتروبوس (الرحلة القصوى) | 25 ليرة | 29.5 ليرة | %18 | 
| العبّارات البحرية | 20 ليرة | 23.5 ليرة | %17.5 | 
وأكدت البلدية أن هذه الزيادة ضرورية لتغطية “النفقات التشغيلية المرتفعة” خاصة بعد الارتفاع المستمر في أسعار الوقود التي تجاوزت 45 ليرة للّتر الواحد في بعض المحطات.
🚦 تأثير القرار على المقيمين العرب
لاقى القرار ردود فعل متباينة بين المقيمين العرب في إسطنبول، الذين يرون أن تكاليف النقل أصبحت تشكّل عبئًا إضافيًا على ميزانياتهم الشهرية.
يقول “خالد المصري”، مقيم في منطقة أفجلار ويعمل في مطبعة صغيرة ببيليك دوزو:
“كنت أدفع نحو 1600 ليرة شهريًا على المواصلات، والآن بعد الزيادة سأحتاج إلى أكثر من 2000 ليرة، وهو ما يعادل ربع راتبي تقريبًا.”
كما أشار آخرون إلى أن التنقل اليومي بين العمل والمنزل أصبح أحد أكثر عناصر الإنفاق ثقلًا إلى جانب الإيجار والفواتير.
🚌 ازدحام رغم الزيادة
من جانب آخر، لاحظ المراقبون أن الزيادة في الأسعار لم تُقابل بتحسين في جودة الخدمة أو تقليل الازدحام.
فرغم افتتاح خطوط جديدة مثل مترو كاياشهير – باشاك شهير، ما زال الازدحام في ساعات الذروة يعيق حركة الركاب في محطات مثل يني كابي ومجيدية كوي.
وتعليقًا على ذلك، قالت “مها.أ”، مقيمة أردنية في إسطنبول منذ 5 سنوات:
“الأسعار ترتفع باستمرار، لكن العربات مزدحمة والرحلات تتأخر. المشكلة لم تعد في السعر فقط، بل في التنظيم أيضًا.”
💳 تعديلات جديدة في البطاقات الشهرية
أكدت بلدية إسطنبول أن اشتراكات النقل الشهرية (Abonman) ارتفعت هي الأخرى:
بطاقة الطالب من 250 إلى 295 ليرة.
البطاقة العامة من 1177 إلى 1380 ليرة.
وبذلك، أصبحت المواصلات تشكّل بندًا أساسيًا في ميزانية كل أسرة عربية مقيمة، خصوصًا للعاملين في مناطق بعيدة عن وسط المدينة.
⚙️ أسباب الزيادة الرسمية
برّرت البلدية القرار بتأثر قطاع النقل بارتفاع تكاليف الوقود والكهرباء وقطع الغيار، إلى جانب ارتفاع الحد الأدنى للأجور في يوليو الماضي بنسبة 25%.
كما أشار بيان البلدية إلى أن “الهدف من التعديل هو ضمان استمرارية الخدمات العامة دون الإضرار بجودة النقل أو توقف الخطوط الحيوية”.
إلا أن اقتصاديين اعتبروا أن الزيادة المتكررة في أسعار النقل ستنعكس سلبًا على معدل التضخم العام، لأنها ترفع تكلفة الخدمات الأساسية مثل التسليمات والشحن الداخلي.
🧭 رؤية نيو ترك بوست
ترى نيو ترك بوست أن ارتفاع أسعار المواصلات في إسطنبول يضيف طبقة جديدة من التحديات على المقيمين العرب، خاصة أولئك الذين يعتمدون على النقل العام يوميًا في أعمالهم.
كما تؤكد الوكالة أن الحلول البديلة مثل النقل الجماعي الخاص أو مشاركة السيارات قد تصبح خيارًا عمليًا لتقليل الإنفاق.
وتدعو الجالية العربية إلى متابعة القرارات الرسمية الصادرة عن بلدية إسطنبول عبر القنوات المعتمدة، لتجنب المعلومات المضللة التي تنتشر أحيانًا على وسائل التواصل الاجتماعي.
تتابع نيو ترك بوست تطورات ملف المواصلات في إسطنبول، وستنشر أي تعديلات جديدة فور صدورها عن بلدية المدينة.
 
          