جفاف يضرب بحيرة أسبوغا في كارْس: تقلص المياه 60 متراً
في تحوّل بيئي مقلق، شهدت بحيرة أسبوغا ضمن نطاق ساريكامِش في محافظة كارس شمال-شرق تركيا انخفاضًا كبيرًا في منسوب المياه، حيث تبيّن أن المياه قد تراجعت بمقدار 60 متراً تقريبًا مقارنة بالمستوى الطبيعي. 
تُعد هذه البحيرة موطنًا لمجموعة واسعة من الطيور المهاجرة مثل البط، النَقار، النوارس، والطيور الشِبحية، وهي تغطي مساحة تقارب 237,243 مترًا مربّعًا في الارتفاع البالغ حوالي 2007 مترًا فوق سطح البحر. 
التفاصيل الأساسية
الموقع والمساحة: البحيرة تقع على بُعد حوالي 11 كم من مركز المقاطعة، وتبلغ مساحتها حوالي 237,243 متر مربع.
التراجع في المنسوب: تبين أن المياه تراجعت بنحو 50 إلى 60 مترًا حسب شهادات باحثين وناشطين بيئيين.
الأسباب المحتملة: يُرجع ذلك إلى الجفاف الممتد وقلة سقوط الأمطار في المنطقة خلال الفترة الأخيرة، ما قلّل من تغذية البحيرة بالمياه السطحية والجوفية.
التأثيرات على البيئة المحلية:
طيور المهاجرة: البحيرة تُعتبر محطة استراحة للعديد من الطيور المائية، وانخفاض المياه قد يؤثر سلبًا على موائلها الغذائية والشراب.
التغيّر المناخي والتنبيه: منظمات بيئية، مثل جمعية KuzeyDoğa عبر منسقها العلمي إمراه تشوبان، أكدت أن التغير في المناخ وارتفاع درجات الحرارة يساهمان في تسريع جفاف البحيرة.
آراء ميدانية: الناشط الميداني موففق هندستان وصف أن البحيرة يومًا ما كانت ممتلئة تمامًا بالمياه في فصول الربيع، لكنها الآن تُرى متقلّصة بدرجة كبيرة، مما يدل على أن حوالي 30٪ من مساحتها قد اختفت تقريبًا.
التوصيات والتحذيرات
إدارة استخدام المياه: يجب أن يُوضع نظام مراقبة صارم لاستخدام المياه في المناطق المحيطة لتقليل السحب الجائر من المنافذ التي تغذي البحيرة.
إعادة التشجير والحفاظ على الغطاء النباتي: لأن النباتات تُساعد في تثبيت التربة والحفاظ على التوازن المائي.
التوعية والمراقبة البيئية: لا بد من إشراك المجتمع المحلي في مراقبة التغيرات وتوصيلها للسلطات البيئية.
البحوث والرصد المستمر: إجراء دراسات دورية لقياس التغيرات في المنسوب وتأثيراتها على النظام البيئي المحيط.
الخاتمة
مأساة انخفاض المياه بمقدار 60 متراً في بحيرة أسبوغا تمثّل إنذارًا بيئيًا صارخًا لتأثيرات الجَفاف والتغيّر المناخي حتى في المناطق التي يُفترض أنها غنية بالمياه. الحفاظ على هذا المورد الطبيعي لا يهم فقط مستقبل الطيور المهاجرة، بل مستقبل التوازن البيئي في تلك المنطقة.