تعلم اللغة التركية.. الطريق الأسرع لفرص العمل والاستقرار

تعلم اللغة التركية.. الطريق الأسرع لفرص العمل والاستقرار
تعلم اللغة التركية.. الطريق الأسرع لفرص العمل والاستقرار

تعلم اللغة التركية.. الطريق الأسرع لفرص العمل والاستقرار

إسطنبول – نيو ترك بوست

في ظل تزايد أعداد المقيمين العرب في تركيا، أصبح تعلم اللغة التركية ليس مجرد خيار إضافي، بل ضرورة يومية تفتح أبواب العمل والاستقرار الاجتماعي.
وبينما يرى البعض أن اللغة تشكّل عقبة في الاندماج، يراها آخرون جسرًا نحو مستقبل أفضل وفرص جديدة داخل سوق العمل المحلي.


🎓 اللغة بوابة الاندماج الحقيقي

تُظهر بيانات معهد “يونس إمره” الثقافي أن عدد الأجانب المسجلين في دورات اللغة التركية ارتفع بنسبة 62% خلال عام 2025، نصفهم تقريبًا من الدول العربية.
ويؤكد الخبراء أن من يتقن اللغة التركية يمتلك فرصة عمل مضاعفة مقارنة بغير المتحدثين بها.

تقول “مها.س”، مقيمة سورية في أنقرة:
“بمجرد ما تعلمت اللغة، قدرت أشتغل في مركز تجميل تركي وبدأت أتعامل مع الزبائن بسهولة.”


💼 اللغة وسوق العمل

تشترط معظم الشركات والمؤسسات التركية مستوى لا يقل عن B1 أو B2 في اللغة التركية عند التوظيف، خصوصًا في مجالات:

المبيعات وخدمة العملاء

التعليم والترجمة

القطاع الصحي

السياحة والفندقة

حتى الأعمال الحرة الصغيرة — مثل إدارة مقهى أو متجر — أصبحت تتطلب إلمامًا بالمصطلحات اليومية والمهنية.

ويقول “عمر.ن”، صاحب شركة توظيف في إسطنبول:

“اللغة مش مجرد تواصل.. هي دليل على الالتزام والجدية. كثير من الشركات تفضل العربي اللي يتحدث تركي على التركي نفسه لو كان نشيطًا ومهذبًا.”


🏫 أين يتعلم العرب اللغة التركية؟

هناك العديد من المسارات المتاحة، تختلف في التكلفة والجودة:

معهد يونس إمره (Yunus Emre Enstitüsü)
يقدم برامج مكثفة ودورات معترف بها رسميًا، بأسعار رمزية أو مجانية أحيانًا.

مراكز التعليم الشعبي (Halk Eğitim Merkezi)
تتبع البلديات المحلية وتقدّم دورات مجانية للمقيمين المسجلين.

المعاهد الخاصة والمدارس الدولية
تتيح برامج مكثفة خلال 3–6 أشهر برسوم متفاوتة.

المنصات الرقمية
مثل “Turkce Ogren” و“Duolingo Turkish” و“Italki”، وهي خيارات مناسبة للموظفين أو المقيمين خارج المدن الكبرى.


💬 تحديات تواجه المتعلمين

يقول المتدربون إن أبرز الصعوبات تتمثل في اختلاف اللهجات بين المدن التركية، وصعوبة النطق لبعض الحروف.
كما يواجه البعض مشكلة في تخصيص وقت منتظم للدراسة، خاصة من يعملون بدوام كامل.

لكن رغم ذلك، تشير دراسات تربوية إلى أن المتحدث العربي يستطيع الوصول إلى مستوى B1 خلال 6 أشهر فقط إذا درس بانتظام ساعتين يوميًا.


🌍 اللغة كأداة للاستقرار الاجتماعي

لا تقتصر أهمية تعلم التركية على العمل فقط، بل تشمل التفاعل الاجتماعي اليومي — من التعامل مع الدوائر الحكومية إلى بناء علاقات مع الجيران والأصدقاء الأتراك.

تقول “رنا.أ”، مقيمة مصرية في طرابزون:
“أول ما بدأت أفهم اللغة، بطلت أحس بالغربة.. صرت أتعامل بثقة وأشارك في فعاليات المدرسة.”


🧭 رؤية نيو ترك بوست

ترى نيو ترك بوست أن تعلم اللغة التركية يمثل الخطوة الأولى نحو حياة مستقرة ومثمرة في تركيا،
وأنه عنصر أساسي لنجاح العرب في الاندماج بالمجتمع والاقتصاد المحلي.

وتوصي الوكالة جميع المقيمين الجدد بالمبادرة في التسجيل في أقرب مركز لغوي معتمد،
وعدم تأجيل التعلم حتى تتراكم الصعوبات.

مشاركة على: