ارتفاع بيع السيارات الكهربائية والهايبرد في تركيا إلى 44.2%
أظهرت بيانات Otomotiv Distribütörleri ve Mobilite Derneği (ODMD) أن السوق التركية للسيارات يشهد تحولاً كبيراً نحو السيارات الكهربائية والهايبرد، مع تناقص ملحوظ في السيارات التي تعمل بمحركات البنزين والديزل.
أرقام رئيسية
خلال الفترة من بداية كانون الثاني/يناير إلى نهاية تشرين الأول/أكتوبر، ارتفعت مبيعات السيارات في تركيا بنسبة 10.98٪ لتصل إلى 833 382 وحدة، بينما ارتفعت مبيعات الشاحنات الخفيفة بنسبة 7.23٪ إلى 210 414 وحدة.
في هذه الفترة تم بيع 219 729 سيارة هايبرد، و146 773 سيارة كهربائية بالكامل.
حصة السيارات الكهربائية بالكامل من السوق ارتفعت من 8.6٪ إلى 17.6٪، والهايبرد من 16.9٪ إلى 26.4٪.
بالمقابل، السيارات البنزين انخفضت حصتها من 62.8٪ إلى 47.2٪، والسيارات ديزل من 10.3٪ إلى 7.8٪.
مبيعات السيارات بنزين تراجعت بنسبة 16.6٪، ومبيعات السيارات ديزل بنسبة 16٪، بينما مبيعات الهايبرد ارتفعت بنسبة 73٪، والسيارات الكهربائية بالكامل بنسبة 126.1٪.

أسباب التحوّل
أحد أسباب تراجع مبيعات الديزل هو توقف بعض الشركات عن إنتاج سيارات ديزل جديدة، ما يؤثر على توفر الخيارات في السوق.
الاتجاه نحو السيارات الكهربائية والهايبرد يعكس تغيّراً ليس فقط في تفضيلات المستهلكين، بل أيضاً استجابة للسياسات التنظيمية والبيئية التي تُشجّع النقل المستدام.
البنية التحتية للسيارات الكهربائية، وتوسّع الشحن، والتكلفة التشغيلية الأقل بالمقارنة مع المحركات التقليدية، تلعب دوراً في هذا التحوّل.
التأثيرات والآثار المحتملة
مع اقتراب حصة السيارات الكهربائية والهايبرد من نصف مبيعات السوق، يمكن أن تكون البداية الفعلية لتحوّل مستدام في قطاع النقل التركي نحو الطاقة النظيفة.
الشركات المصنعة والموزّعون ربما يعيدون هيكلة محفظة الإنتاج والمبيعات لتلبية الطلب المتزايد على السيارات الكهربائية والهايبرد.
من جهة المستهلك، قد يصبح خيار السيارات التقليدية أقل جاذبية ليس فقط لاعتبارات البيئة، لكن أيضاً من منظور إعادة البيع، وارتفاع تكاليف التشغيل أو الانخفاض في الحوافز والدعم.
الحكومة والجهات المعنية ربما تضع في الحسبان مزيداً من التشجيع أو الضوابط على المحركات التقليدية، خاصة في إطار الأهداف البيئية والتزام تركيا باتفاقات المناخ.
خاتمة
إن البيانات تُظهر أن سوق السيارات في تركيا لا يعود كما كان؛ فالسيارات الكهربائية والهايبرد لم تعد «نخبة» أو «خياراً ثانوياً»، بل أصبحت منافساً جدياً للمحركات التقليدية. ومن المهم أن يتابع المستهلكون والشركات هذا التحول لكي يكونوا مستعدين له — سواء من حيث اختيار السيارة أو من حيث تجهيز بنية الشحن والبنية التحتية المحيطة.