كيف تغيّرت أوضاع الجاليات العربية في تركيا عام 2025؟

كيف تغيّرت أوضاع الجاليات العربية في تركيا عام 2025؟
كيف تغيّرت أوضاع الجاليات العربية في تركيا عام 2025؟

كيف تغيّرت أوضاع الجاليات العربية في تركيا عام 2025؟

ركيا ظلت خلال السنوات الماضية من أهم الدول المستضيفة للاجئين السوريين، لكن مع التحولات الأخيرة في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر 2024، شهدت ظاهرة "العودة الطوعية إلى الوطن" تسارعاً كبيراً. هذا دفع لوقفة جادة تجاه ما يحدث مع الجاليات العربية/السورية داخل تركيا. التقرير التالي يجمع أحدث التطورات حتى 2025.

الأرقام: كم بقي، وكم عاد

وزير الداخلية التركي أعلن أن عدد السوريين في تركيا انخفض إلى حوالي 2.5 مليون في منتصف 2025 بعد أن كان يُقدَّر بنحو 3.5 مليون في ذروة موجات اللجوء. 

منذ ديسمبر 2024، عاد أكثر من 450,000 سوري إلى بلادهم وفق تصريح رسمي، ضمن ما وصفته الحكومة بـ “عودة طوعية وآمنة”.

كإجمالي منذ بداية اللجوء — الحكومة تقول إن عدد العائدين بلغ حوالي 1.19 مليون حتى الآن.

ومع ذلك، تدير بقاء نحو 2.5 – 2.7 مليون سوري تحت “الحماية المؤقتة” داخل تركيا، بحسب بيانات من UNHCR حتى مايو 2025. 

لماذا العودة؟ وما الذي يدفع البعض للبقاء؟

أسباب العودة

انهيار نظام الأسد أعطى أملًا للعودة الآمنة، خاصة إلى المدن التي استعادتها المعارضة. 

رغبة بعض العائلات في العودة إلى الوطن لإعادة بناء حياتهم والعيش مع العائلة الممتدة في سوريا. 

من يبقى داخل تركيا؟ ولماذا

وجود الحماية المؤقتة يتيح للسوري فرصة للبقاء، العمل، أو التعليم تحت تنظيم القانون. 

رغم الضغوط، كثير يفضّل الاستقرار في تركيا على العودة إلى سوريا بسبب المخاطر في بعض المناطق (دمار، نقص خدمات، أزمات إعادة إعمار). 

التحديات التي لا زالت قائمة

العودة لا تعني نهاية المعاناة: كثير من العائدين يواجهون مشاكل في الخدمات الأساسية، السكن، البنية التحتية، وحتى مخاطر متفجّرات. 

من تبقى داخل تركيا يعيش حياة مليئة بعدم الاستقرار: كثير منهم يعملون في وظائف مؤقتة أو غير نظامية، ويواجهون صعوبات اقتصادية بسبب التضخم وارتفاع تكاليف المعيشة.

نقص الدعم الإنساني — وفق تقارير من UNHCR: تخفيضات في برامج المساعدة تؤثر على اللاجئين، سواء الذين ينوون العودة أو من سيبقون في تركيا. 

كيف تتعامل السلطات والجاليات مع الوضع الجديد

الحكومة التركية بدأت تشجّع على “العودة الطوعية المنظمة” ودعمتها بإجراءات رسمية، ومنها تسهيل الحدود ومعابر العودة. 

بعض السوريين الذين بقوا يُحاولون الاندماج: تعلم اللغة التركية، تسجيل أطفالهم في المدارس، العمل، لكن كثير يشتكي من صعوبة العيش وسط الأزمة الاقتصادية.

المنظمات الدولية وبعض الجمعيات الخيرية تدرّس مخاطر العودة العشوائية أو دون شروط، وتناشد توفير ضمانات — خدمات، سكن، فرص عمل — لضمان العودة الآمنة. 

في 2025، شهدت أوضاع الجاليات العربية/السورية في تركيا تحوّلاً كبيرًا:

جزء كبير اختار العودة بعد التطورات في سوريا.

جزء آخر بقي تحت الحماية، يعيش في ظروف صعبة ومتقلبة.

التحديات لا زالت قائمة: معيشة، خدمات، أمان، اندماج.

المستقبل يبدوا مفتوحًا: العودة أو البقاء — القرار مرتبط بوضع الشخص/العائلة وظروفهم .

مشاركة على: