5 مليارات دولار… تدفّق استثماري إيطالي يقود السوق التركي
في تصريح جديد من العاصمة الإيطالية روما، أكّد نائب رئيس مكتب الاستثمار والتمويل الرئاسي، Bekir Polat، أن الاهتمام الإيطالي بالاستثمار في تركيا يتزايد بشكل ملحوظ.
وأشار Polat إلى أن عدد الشركات الإيطالية العاملة حالياً في تركيا تجاوز 1600 شركة، بإجمالي استثمارات تتخطى 5 مليار دولار.
وقال Polat إن العلاقات التركية – الإيطالية تمر اليوم بفترة شراكة استراتيجية قوية، خصوصاً بعد الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس تركيا إلى إيطاليا هذا العام، وما رافقها من اتفاقيات ومذكرات تفاهم في مجالات عدة.
من جانبه، تم تحديد قطاعات يُنظر إليها كفرص استثمارية واعدة للشركات الإيطالية — من ضمنها: الطيران، الدفاع، الطاقة، اللوجستيات، الماكينات، البنية التحتية، السياحة، والضيافة/الطعام.
وعن العلاقات التجارية بين البلدين، أشار Polat إلى أن حجم التبادل التجاري الحالي يقدر بـ 32 مليار دولار، مع هدف طموح للوصول إلى 40 مليار دولار قريبا.
وقال إن هناك "حوافز واضحة وفرص حقيقية" للمستثمرين الإيطاليين للاستفادة من البيئة الاستثمارية في تركيا، التي وصفها بأنها "مفتوحة ومنافسة"، مع تشجيع من الجانب التركي لاستقطاب المزيد من رأس المال الإيطالي في المشاريع المستقبلية.
ويرى مسؤولون أن هذا التوجّه نحو تشجيع الاستثمار الإيطالي يأتي في وقت تشهد فيه تركيا جهوداً لتعزيز تنمية بنية تحتية متطورة، دعم صناعي، وتوسّع في قطاعات مثل الطيران والطاقة — ما يجعل من تركيا وجهة جاذبة للمستثمرين الأوروبيين.
خلفية وسياق
في قمة حكومية بين تركيا وإيطاليا عُقدت هذا العام، تم توقيع 11 مذكرة تفاهم شملت مجالات اقتصادية، صناعية، دفاعية، ثقافية، ونقل — في إطار تعزيز التعاون بين البلدين.
بحسب ما نشرته جهات تركية رسمية، فإن دخول أكثر من 1600 شركة إيطالية واستثمارات بقيمة 5 مليارات دولار يعكس ثقة متزايدة في اقتصاد تركيا ومناخها الاستثماري.
لماذا هذا الخبر مهم
يعكس دفعة جديدة في العلاقات الاقتصادية بين تركيا وإيطاليا، ويعزز من فرص التعاون الثنائي في قطاعات استراتيجية.
يؤشر إلى تغيّر في خارطة الاستثمار داخل تركيا، مع تنوّع في القطاعات (طاقة، بنية تحتية، سياحة...).
يعكس إعادة ضبط للعلاقات التجارية والصناعية بعد توقيع اتفاقيات متعددة، ما قد يُحدث تغييرات كبيرة على سوق العمل والاقتصاد.
لمن يهتم بالشركات الأوروبية والاستثمار في تركيا، هذا الخبر مهم لأنه يوضح أن الفرصة لم تزل واضحة — والشروط بنّاءة لاستثمارات كبيرة.
تعليقات / نقاط للنقاش
بالرغم من أن الأرقام تبدو مشجعة (1600 شركة، 5 مليارات دولار)، من المهم معرفة التوزيع الجغرافي لهذه الشركات — هل هي تركز في إسطنبول فقط، أم في ولايات ومناطق صناعية مختلفة في تركيا؟
يجب متابعة تفاصيل المشاريع المستقبلية التي ستُقام، لأن مجرد عدد شركات لا يضمن مشاريع كبيرة أو تأثير اقتصادي واسع.
من المهم أيضاً متابعة ردود الأفعال المحلية في تركيا (سوق العمل، المنافسة، تأثير على المصانع المحلية) لتقييم تأثير هذه الاستثمارات.
قد يكون من المفيد مقارنة هذا التدفق الاستثماري الإيطالي مع استثمارات دول أخرى في تركيا — لمعرفة إذا هي فعلاً “قفزة” أو ضمن خط عام جذب الاستثمارات الأجنبية للبلاد.