إيران: التعليم عن بُعد في 18ولاية بسبب تلوث الهواء وإنفلونزا
إيران أعلنت اليوم عن تطبيق التعليم عن بُعد في 18 ولاية بسبب مشكلتين رئيسيتين تواجهان البلاد حاليًا: تلوث الهواء وانتشار مرض الإنفلونزا (Grip). القرار يشمل المدارس والجامعات في الولايات المتأثرة لضمان سلامة الطلاب والكوادر التعليمية.
وفقًا لتقرير نشره موقع Farhikhtegan الإيراني، فإن الولايات التي شملها القرار بسبب تلوث الهواء هي العاصمة طهران، البرز، كُوم، آذربيجان الغربية والشرقية، مركزي، قزوين، سمنان وأصفهان. بينما فرضت القيود الصحية للإنفلونزا في الولايات الأخرى مثل همدان، غيلان، يزد، كرمان، سيستان وبلوشستان، خراسان الجنوبية والشمالية، خراسان رضوي وزنجان.
شركة سويسرية متخصصة في مراقبة جودة الهواء أشارت إلى أن مستويات التلوث في بعض هذه المدن تجاوزت المعايير الصحية المسموح بها، مما يزيد من خطر التعرض لأمراض الجهاز التنفسي، خصوصًا لدى الأطفال وكبار السن. السلطات الإيرانية شددت على أهمية الالتزام بالتدابير الوقائية، مثل ارتداء الكمامات وتجنب الأماكن المزدحمة.
وزارة التعليم الإيرانية أوضحت أن التعليم عن بُعد سيساعد في الحد من انتشار الإنفلونزا والحفاظ على صحة الطلاب والمعلمين، مع تقديم الدعم الفني اللازم للطلاب الذين لا يمتلكون إمكانية الوصول للإنترنت بشكل جيد. كما تم تأكيد استمرار المراقبة اليومية لجودة الهواء وعدد حالات الإنفلونزا في كل ولاية لاتخاذ الإجراءات المناسبة عند الحاجة.
تجدر الإشارة إلى أن تلوث الهواء في إيران يشكل تحديًا مستمرًا في المدن الكبرى، حيث تلعب الانبعاثات الصناعية وارتفاع استخدام السيارات دورًا كبيرًا في زيادة مستويات الجسيمات الملوثة في الجو، خاصة خلال فصل الشتاء. بينما الإنفلونزا الموسمية تصيب كل عام آلاف الأشخاص، مما يجعل الإجراءات الوقائية ضرورية للحد من تفشي المرض.
القرار الإيراني بالتعليم عن بُعد يعكس التوازن بين الحفاظ على صحة الطلاب واستمرار العملية التعليمية، مع اعتماد التكنولوجيا الحديثة لتقديم محتوى تعليمي فعال عن بعد، كما يُظهر أهمية تكامل جهود الصحة العامة والتعليمية لمواجهة الأزمات الصحية والبيئية.