طقس عنيف في أنطاليا… شلل مروري وتحذيرات عاجلة
تفاصيل الحدث
وفق ما نقلت وكالة الأنباء التركية، بدأت الأمطار الغزيرة والرعد في ساعات الظهر، ثم تحولت إلى غزيرة جدًا مع رياح قوية التي أثّرت على عدد من أحياء أنطاليا.
في عدد من المناطق (مثل أحياء Konyaaltı وMuratpaşa وKepez) أُغلقت بعض الأنفاق أو الممرات السفلية بسبب تجمعات المياه.
سجلت السلطات أيضًا حصول سيول في بعض الأودية في المنطقة الريفية/القروية قرب أنطاليا، ما زاد من المخاطر المتوقعة لسكان المناطق المنخفضة.
في ساحل Kemer، انحرفت أمواج البحر بسبب الرياح، ما أدى إلى انجراف كارفانات سياحية نحو البحر — نُقل عن السلطات أن فرق الإنقاذ نجحت في إنقاذ بعض الأشخاص من إحدى هذه الكارفانات.
في منطقة Kaş، تسبّبت الأمطار في انهيار أرضي (انزلاق تربة / انهيار بسيط) أضرّ بسيارة كانت تمرّ، بحسب ما أفادت السلطات.
آثار الحالة الجوية على السكان والبنية التحتية
شلّت الأمطار — حتى لو مؤقتًا — حركة المرور في أحياء مركزية، إذ أغلِقت بعض الأنفاق وغطت الشوارع بسيول ومياه راكدة، ما أربك تنقّل السيارات والمشاة على حد سواء.
بعض المنازل والمحلات والبيوت الواقعة في الطوابق الأرضية تعرّضت لمياه تغلغل — في حين لجأ بعض الأشخاص إلى المظلات أو إلى تحت المظلات لحماية أنفسهم من المطر الغزير.
أنشطة الترفيه والسياحة على الساحل تأثرت: البحر كان هائجًا والأمواج العالية زادت من مخاطر في المناطق الساحلية، كما ظهرت تحذيرات للسكان والزوار.
المناطق الزراعية أو البيوت القريبة من الأودية أو السواحل تأثّرت بشدة: تسجيل أوليات لفيضانات وأضرار محتملة في المزروعات أو الممتلكات.

إجراءات التحذير والتنبيه
أصدرت السلطات في أنطاليا تحذيرات عبر الجهات المعنية — مؤسسات الطقس والإدارة المحلية — طالبت المواطنين بـ:
تجنّب الخروج إلا للضرورة، خصوصًا في فترات اشتداد الرياح والأمطار.
عدم ركن السيارات في المناطق المنخفضة أو القريبة من الأودية.
توخي الحذر على الشواطئ والسواحل نتيجة ارتفاع الأمواج.
متابعة نشرات الطقس وأخبار الطوارئ، والاستعداد لحالات الطوارئ المحتملة مثل الفيضانات أو الانزلاقات.
خلفية وملاحظة عامة
مثل هذه الحالات الجوية — حيث يجتمع مطر غزير + رياح قوية — ليست جديدة في أنطاليا، خصوصًا في الموسم الخريفي/الشتوي. المدينة من حين لآخر تصدر فيها تحذيرات من الفيضانات المفاجئة أو أمواج البحر العالية، لا سيّما في المناطق الساحلية والأودية. لكن يجب التأكيد أن مثل هذه الأحداث تذكّر بضرورة الاهتمام بخطط الطوارئ، خاصة للسكان القريبين من مصادر المياه أو المرتفعات الساحلية.
خاتمة
يشير تواصل موجات الأمطار والرياح الشديدة في أنطاليا إلى ضرورة تكاتف الجهود بين السلطات والمواطنين لتجاوز آثارها — سواء عبر تحسين البنية التحتية لمجاري المياه، أو عبر الوعي المجتمعي بخطورة الطقس. وفي الوقت ذاته، تُذكّر هذه الأحداث بأن الطقس مهما بدا هادئًا في الصباح قد يتحوّل بسرعة إلى عاصفة. لذا يبقى الانتباه وتفعيل التحذيرات ضرورة — خاصة في مواسم الأمطار.