توظيف İŞKUR لأكثر من 1.3 مليون شخص خلال 10 أشهر في 2025

حقّق İŞKUR، جهاز التوظيف التركي، نجاحاً ملحوظاً خلال الأشهر العشرة الأولى من عام 2025، حيث تمكن من توسط توظيف حوالي 1.3 مليون شخص في مختلف القطاعات والمناطق، في مؤشر قوي على نشاط سوق العمل التركي وجهود الحكومة لتعزيز التوظيف الرسمي.

وأكد وزير العمل والضمان الاجتماعي، فيدات إشكان (Vedat Işıkhan)، أن İŞKUR أجرت أكثر من 2.7 مليون مقابلة فردية مع الباحثين عن عمل، وقامت ب760 ألف زيارة ميدانية لأرباب العمل لتحديد احتياجاتهم ومطابقة الوظائف الشاغرة مع الباحثين المناسبين، ما يعكس التزام الحكومة بتحقيق فرص عمل مستدامة وفعالة.

خلال الفترة نفسها، سجل İŞKUR أكثر من مليوني وظيفة شاغرة لدى أرباب العمل، مما سهل على الباحثين عن عمل الوصول إلى الفرص المناسبة وفق مؤهلاتهم وخبراتهم. وأشار الوزير إلى أن هذه الجهود شملت فئات متنوعة من المجتمع، بما في ذلك الشباب، النساء، وذوي الإعاقة، وذلك ضمن برامج دعم التوظيف الشاملة التي تهدف إلى دمج أكبر عدد من المواطنين في سوق العمل الرسمي وتحقيق العدالة الاجتماعية.

وأشار إشكان إلى أن İŞKUR ساهمت على مدى السنوات العشر الماضية في توظيف نحو 250 ألف مواطن معاق، من خلال خدمات مثل منصة “Barrier-Free İŞKUR”، التي تسهل وصول ذوي الإعاقة إلى الوظائف بما يضمن بيئة عمل مناسبة وآمنة.

ولم يقتصر نجاح İŞKUR على عدد الوظائف، بل شمل ضمان حقوق العاملين، التأمين الاجتماعي، وتحسين بيئة العمل، مع التركيز على السلامة المهنية وخفض العمل غير الرسمي. ويعكس هذا التوجه اهتمام الحكومة ليس فقط بخلق فرص عمل، بل بتوفير عمل مستدام يحقق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي.

وتُظهر الإحصاءات أن الفترة بين أغسطس ونوفمبر 2025 شهدت زيادة ملموسة في التوظيف، بما يقارب 380 ألف وظيفة إضافية، ما يعكس تسارعاً في جهود الحكومة لتعزيز سوق العمل خلال الأشهر الأخيرة من العام. وتشير هذه البيانات إلى أن التوظيف عبر İŞKUR ليس مجرد رقم، بل نتاج نشاط فعلي ومستمر لتلبية احتياجات العمال وأصحاب العمل على حد سواء.

ويُعد دعم ذوي الإعاقة، الشباب والنساء جزءاً أساسياً من استراتيجية İŞKUR، حيث تشمل البرامج التدريبية والمقابلات الموجهة، بالإضافة إلى متابعة عملية التوظيف لضمان استمرار الموظفين في وظائفهم على المدى الطويل. وتشير الوزارة إلى أن هذه البرامج تساهم في دمج أكبر فئة ممكنة من المواطنين في سوق العمل وتعزيز الإنتاجية الوطنية.

كما أشار الوزير إلى أن تركيا تسعى من خلال هذه المبادرات إلى خفض معدلات البطالة، تشجيع العمالة الرسمية، ومكافحة الاقتصاد غير الرسمي، ما يعزز النمو الاقتصادي ويقلل المخاطر الاجتماعية المرتبطة بالبطالة والعمل غير المستقر.

وبالإضافة إلى ذلك، تواصل İŞKUR متابعة نوعية الوظائف الموفرة، بما في ذلك وظائف دائمة ومؤهلة، والتأكد من حصول الموظفين على حقوقهم القانونية والضمان الاجتماعي الكامل. هذا النهج يعكس التزام الحكومة التركية بتحسين جودة التوظيف وليس الاكتفاء بزيادة الأرقام فحسب.

وبناءً على تصريحات الوزير، تُظهر البيانات أن الاستثمار في البرامج الموجهة، والتنسيق المستمر مع أرباب العمل، وزيادة عدد المقابلات الميدانية ساهم بشكل مباشر في رفع أعداد العاملين المسجلين لدى İŞKUR، ما يجعل من هذا الجهاز أداة رئيسية في رسم سياسات سوق العمل في تركيا.

ويؤكد الخبراء الاقتصاديون أن ارتفاع معدل التوظيف الرسمي من خلال İŞKUR له أثر إيجابي مباشر على الاقتصاد الوطني، حيث يزيد الإنتاجية، ويقلل البطالة بين الفئات الهشة، ويحد من العمل غير الرسمي الذي يقلل من التأمين الاجتماعي للعاملين.