زلزال بقوة 3.8 يهز أنطاليا التركية دون خسائر

زلزال بقوة 3.8 يهز أنطاليا التركية دون خسائر
زلزال بقوة 3.8 يهز أنطاليا التركية دون خسائر

زلزال بقوة 3.8 يهز أنطاليا التركية دون خسائر

أنطاليا، تركيا – هزّ زلزال بقوة 3.8 درجة على مقياس ريختر مساء يوم 16 ديسمبر 2025 محافظة أنطاليا التركية في جنوب البلاد، وفق ما أفادت به وكالة Demirören للأنباء (DHA)، واستنادًا إلى بيانات رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ التركية (AFAD). لم ترد تقارير أولية عن خسائر بشرية أو أضرار مادية كبيرة حتى الآن، لكن الهزة أشعرت السكان في بعض أحياء المدينة بإحساس اهتزاز خفيف. 

سجل المركز الزلزالي الزلزال في تمام الساعة 16:11 بالتوقيت المحلي، وكان مركزه بالقرب من منطقة أكسو في أنطاليا، على عمق نحو 50.53 كيلومترًا تحت سطح الأرض. وفقًا للبيانات الأولية، فإن هذا العمق النسبي قد حدّ من شدّة التأثير على السطح، وهو ما ساهم في عدم تسجيل خسائر أو أضرار واضحة حتى هذه اللحظة. 

تُعد محافظة أنطاليا من المناطق التي تشهد نشاطًا زلزاليًا منخفضًا إلى متوسطًا نسبيًا مقارنة بمناطق أخرى في تركيا مثل مرمرة أو الشرق الأناضولي، لكنها تبقى عرضة لهزّات أرضية بسبب وقوعها بالقرب من الصفائح التكتونية النشطة في شرق البحر الأبيض المتوسط.

🔍 تفاصيل الزلزال

بحسب DHA، فإن الزلزال لا يُعد من الهزات القوية التي تتسبب عادة في أضرار جسيمة، لكنه كان كافيًا ليشعر به بعض السكان في أحياء مدينة أنطاليا، خاصة في الطوابق العليا من الأبنية. وقد بدأ بعض السوريين والنشطاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي بنشر تعليقات حول شعورهم بالاهتزاز، رغم أنه لم يتسبب في ذعر واسع. 

يذكر أن هذا الزلزال ليس الوحيد الذي شهده إقليم أنطاليا في الآونة الأخيرة؛ ففي اليوم نفسه سُجلت عدة هزّات أرضية في المنطقة خلال فترة الساعات الماضية، بعضها كان بقوة أعلى من 3.8 وقد وصل إلى حدود **4.9 درجات في مناطق قريبة مثل سيريك و كونيا ألتي، وفق بيانات محلية إضافية لمراكز رصد الزلازل. 

🧠 النشاط الزلزالي في أنطاليا

أوضح خبراء زلازل أن النشاط الزلزالي في أنطاليا يرتبط غالبًا بنشاطات تكوينية في شرق البحر الأبيض المتوسط، حيث توجد شبكات من الفوالق القريبة من السطح. هذه الشبكات تظل قادرة على توليد هزات أرضية منتظمة، لكنها في معظم الحالات تكون ضعيفة أو متوسطة القوة ولا تصل إلى مستويات كارثية، وذلك على خلاف المناطق الأكثر نشاطًا مثل شرق الأناضول أو شمال بحر مرمرة.

ومنذ بداية ديسمبر 2025، تم تسجيل سلسلة من الهزّات الأرضية ضمن نطاق متقارب في أنطاليا، تراوحت قوتها بين 3.5 و4.9 درجات، ما أثار اهتمام السكان والجهات الرسمية. وقد أشار بعض المهتمين في الأوساط العلمية أن النشاط الزلزالي المتكرر حتى لو كان ضعيفًا قد يشير إلى تنقل قوى تحت القشرة الأرضية يجب مراقبته باستمرار من قبل المؤسسات العلمية المختصة.

📍 تصريحات الجهات الرسمية

أعربت رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ (AFAD) عن أنها لم تتلق أي بلاغات حتى الآن عن وقوع إصابات أو أضرار مادية جراء الزلزال، وأكدت أن الفريق الفني لا يزال يتابع الوضع عبر محطات الرصد الزلزالي المنتشرة في المنطقة. وتوصي الجهات الرسمية، كما هو الإجراء المتبع في مثل هذه الحالات، السكان بعدم التسرع في نشر الشائعات والاعتماد على المعلومات الصادرة عن الجهات المعنية. 

كما أشار بعض خبراء الزلازل ومواد تحليل آراء مختصين في الهندسة الجيولوجية أن الهزات الأرضية المتكررة حتى ولو كانت غير قوية، تذكّر السكان بأهمية تعزيز السلامة الزلزالية في الأبنية والبنى التحتية، لا سيما في المناطق الحضرية الأكثر كثافة سكانية. وتابعوا بالقول إن فحص المباني القديمة والاستعداد الدائم يمكن أن يقلّل من المخاطر في حال نشأت هزة أكبر في المستقبل. 

🏢 ردود فعل السكان

على الرغم من عدم حدوث أضرار تُذكر، فقد تداول بعض أهالي أنطاليا رسائل وتعليقات عبر منصات التواصل الاجتماعي تفيد أنهم شعروا بالزلزال في أجزاء مختلفة من المدينة، خصوصًا في الطوابق العليا من المباني. بعضهم عبر عن استغرابه من قوة الهزة، بينما أشار آخرون إلى أنهم شعروا بالارتجاج ولكنهم لم يشعروا بخوف شديد أو ذعر.

وتعكس هذه الردود اهتمام السكان بأي نشاط زلزالي، حتى لو كان ضعيفًا نسبيًا، خصوصًا في ظل تذكرهم لهزات قوية سابقة ضربت أجزاء أخرى من تركيا في أشهر سابقة، مما جعل الوعي بالزلزال أكثر في أذهان السكان. 

🌏 سياق زلزالي أوسع في تركيا

تركيا تقع في واحد من أكثر المناطق الزلزالية نشاطًا في العالم، إذ تمتد خلالها عدة صفائح تكتونية نشطة مثل صفيحة الأناضول وصفيحة إفريقيا وغيرها، مما يجعلها عرضة لهزّات أرضية بصورة مستمرة. وقد شهدت تركيا في السنوات الأخيرة زلازل مدمرة في بعض المحافظات، الأمر الذي دفع السلطات إلى تعزيز برامج السلامة الزلزالية وترشيد التخطيط العمراني عمومًا.

لكن بالنسبة لزلزال أنطاليا اليوم، فإن جميع البيانات الأولية تشير إلى أنه حادثة عادية ضمن النشاط الزلزالي المنتظم للمنطقة، ولم تسجل خسارة في الأرواح أو أضرارًا جسيمة، بحسب تصريحات الجهات الرسمية ومصادر التقارير.

مشاركة على: