تركيا تعيد فتح مضيق الدردنيل أمام عبور السفن بعد تحسن الرؤية

تركيا تعيد فتح مضيق الدردنيل أمام عبور السفن بعد تحسن الرؤية
تركيا تعيد فتح مضيق الدردنيل أمام عبور السفن بعد تحسن الرؤية

تركيا تعيد فتح مضيق الدردنيل أمام عبور السفن بعد تحسن الرؤية

أعلنت السلطات التركية، اليوم، إعادة فتح مضيق الدردنيل – المعروف في تركيا باسم مضيق جناق قلعة (Çanakkale Boğazı) أمام عبور السفن العابرة (Transit) في الاتجاهين، وذلك بعد توقف مؤقت فرضته الأحوال الجوية السيئة والضباب الكثيف الذي أثّر على مستوى الرؤية في ساعات الصباح الأولى.

ما هو مضيق الدردنيل؟ (توضيح مهم)

مضيق الدردنيل هو ممر مائي دولي استراتيجي يقع في شمال غرب تركيا، ويربط بحر إيجة ببحر مرمرة، ومنه إلى البحر الأسود عبر مضيق البوسفور.
ويُطلق عليه محليًا في تركيا اسم مضيق جناق قلعة نسبة إلى المدينة المطلة عليه، وهو اسم قد يسبب التباسًا لدى القارئ العربي، رغم أن الحديث يدور عن أحد أهم المضائق البحرية في العالم.

سبب الإغلاق المؤقت

بحسب البيانات الرسمية، شهدت المنطقة منذ ساعات الفجر ضبابًا كثيفًا قلّل من مدى الرؤية الأفقية في البحر، ما دفع إدارة خدمات حركة السفن في المضائق التركية إلى اتخاذ قرار احترازي يقضي بإيقاف عبور السفن العابرة مؤقتًا حفاظًا على سلامة الملاحة.

ويُعد هذا الإجراء طبيعيًا ومتكررًا في المضائق البحرية الحساسة، خاصة في فصل الشتاء، حيث تتسبب التغيرات الجوية المفاجئة في ارتفاع مخاطر الحوادث البحرية.

توقيت إعادة فتح المضيق

مع تحسّن الأحوال الجوية وتراجع كثافة الضباب، أعلنت الجهات المختصة إعادة فتح المضيق أمام حركة السفن في الاتجاهين اعتبارًا من منتصف النهار تقريبًا، بعد التأكد من عودة الرؤية إلى المستويات الآمنة.

كما جرى استئناف حركة العبارات البحرية المحلية التي تربط بين الضفتين، بعد توقفها المؤقت في الصباح.

تركيا تعيد فتح مضيق الدردنيل أمام عبور السفن بعد تحسن الرؤية

لماذا يهم هذا الخبر الجاليات العربية في تركيا؟

يمثل هذا القرار أهمية مباشرة وغير مباشرة للجاليات العربية المقيمة في تركيا، وذلك لعدة أسباب:

التجارة والاستيراد:
كثير من السلع التي تدخل تركيا أو تخرج منها تمر عبر هذا الممر البحري، وأي توقف—even مؤقت—قد يؤثر على جداول الشحن وأسعار بعض المنتجات.

أصحاب الشركات العربية:
عدد كبير من المستثمرين العرب يعملون في مجالات الاستيراد والتصدير والخدمات اللوجستية، ويعتمدون على استقرار حركة الملاحة.

التنقل المحلي:
سكان المناطق القريبة يعتمدون على العبّارات البحرية في تنقلهم اليومي، سواء للعمل أو السفر بين المدن.

الاستقرار الاقتصادي:
انتظام عمل المضائق البحرية يُعد مؤشرًا مهمًا على استقرار سلاسل الإمداد داخل تركيا.

أهمية مضيق الدردنيل لتركيا والعالم

يُعد مضيق الدردنيل أحد أهم الممرات البحرية الدولية، حيث تمر عبره سنويًا آلاف السفن التجارية وناقلات الطاقة.
وتنظّم حركة الملاحة فيه اتفاقية مونترو، التي تمنح تركيا دورًا محوريًا في إدارة العبور وضمان السلامة.

أي اضطراب في هذا المضيق، حتى لو كان مؤقتًا بسبب الطقس، يلفت انتباه الأسواق العالمية وقطاع الشحن الدولي، نظرًا لموقعه الحساس بين أوروبا وآسيا.

إجراءات السلامة مستمرة

أكدت السلطات التركية أن مراقبة الأحوال الجوية مستمرة على مدار الساعة، وأنه سيتم اتخاذ أي إجراءات إضافية إذا تطلب الأمر، في إطار سياسة السلامة أولًا في إدارة المضائق.

مشاركة على: