فقدان طائره خاصه تقل قائدا عسكريا ليبيا وتلقي مصرع من بها

فقدان طائره خاصه تقل قائدا عسكريا ليبيا وتلقي مصرع من بها
فقدان طائره خاصه تقل قائدا عسكريا ليبيا وتلقي مصرع من بها

فقدان طائره خاصه تقل قائدا عسكريا ليبيا وتلقي مصرع من بها

أنقرة – خاص:
في حادث صادم أثار اهتمام وسائل الإعلام الدولية، فقد الاتصال بطائرة خاصة من طراز Falcon 50 كانت تقل الفريق أول ركن محمد علي أحمد الحداد، قائد أركان الجيش الليبي، و4 أشخاص آخرين، بعد إقلاعها من مطار إسنبوجا الدولي في أنقرة متجهة إلى طرابلس، في حوالي الساعة العاشرة صباح يوم الثلاثاء. وأشارت بعض التقارير الأولية غير المؤكدة إلى وفاة جميع من كانوا على متن الطائرة، إلا أن السلطات التركية والليبية لم تصدر بعد بيانًا رسميًا يؤكد ذلك.
الطائرة التي استخدمها الفريق الحداد كانت مملوكة للحكومة الليبية، وكان من المقرر أن تحمل وفدًا عسكريًا رفيع المستوى، يضم مستشارين ومسؤولين في الشؤون الدفاعية، في زيارة رسمية لتعزيز التعاون العسكري والأمني بين البلدين. وقد تأكدت المصادر من أن هذه الزيارة كانت مقررة منذ عدة أسابيع، وتم التنسيق معها على أعلى المستويات بين وزارة الدفاع التركية وقيادة الجيش الليبي.
اللحظات الأولى للحادث
وفقًا لما أفاد به مراسلون محليون في أنقرة، أرسلت الطائرة قبل فقدان الاتصال إشارة طلب هبوط اضطراري، لكن الاتصال معها انقطع فجأة بعد دقائق قليلة. تحركت فرق البحث والإنقاذ التركية على الفور، وجرى نشر مروحيات وطائرات مسح للتغطية الجوية، بالإضافة إلى فرق على الأرض مجهزة بأحدث تقنيات الرصد والرادار. وأكدت السلطات أن البحث ما زال جاريًا لتحديد موقع الطائرة وحالتها، مع التركيز على المناطق الجبلية والوعرة الواقعة على مسار الرحلة.
وسائل الإعلام التركية أبلغت عن مشاهد وميض ضوئي غريب في سماء منطقة هايمنه جنوب أنقرة، لكن السلطات طالبت بعدم الاستعجال في إصدار أي استنتاجات قبل صدور بيان رسمي. كما تم التأكيد على أن الطقس في تلك المنطقة كان مستقراً نسبيًا، ما يقلل من احتمالية أن تكون الظروف الجوية سببًا رئيسيًا للحادث.
ردود الفعل الرسمية
أعلنت الحكومة الليبية تشكيل خلية أزمة لمتابعة تطورات الحادث والتواصل مع السلطات التركية بشكل مباشر. من جهتها، قالت وزارة الدفاع التركية إن فرقها تعمل بالتعاون مع الأجهزة الليبية لتوفير كل المعلومات الممكنة، مضيفةً أن التحقيقات تشمل تحليل البيانات الرادارية للطائرة، وفحص محتمل لصندوق الطائرة الأسود في حال العثور عليه.
المتحدث باسم الحكومة التركية أشار إلى أن هذه الحادثة “مأساوية”، وأن جميع الإجراءات القانونية والفنية والإنسانية تتخذ للتعامل معها. كما شدد على أهمية التحلي بالهدوء وانتظار نتائج التحقيق الرسمي قبل إطلاق أي تصريحات عن سبب الحادث أو مصير الركاب.
السياق السياسي للزيارة
زيارة الفريق الحداد لأنقرة لم تكن عادية، بل جاءت ضمن سلسلة اجتماعات رسمية مع كبار المسؤولين الأتراك لبحث تعزيز التعاون العسكري والأمني بين تركيا وليبيا، بما في ذلك التدريب العسكري، تبادل المعلومات الاستخباراتية، وتطوير برامج دعم الجيش الليبي. ويعتبر الحادث صادمًا سياسيًا أيضًا، نظرًا للدور المحوري للفريق الحداد في تنسيق جهود الجيش الليبي، ووجوده ضمن وفد رسمي يضم مستشارين مهمين.   
 

التغطية الإعلامية الدولية   

    
غطت العديد من وكالات الأنباء الدولية الحادث، منها رويترز وأسوشيتد برس والجزيرة، مع الإشارة إلى أن سبب فقدان الاتصال بالطيارة لا يزال مجهولًا، وأن التحقيقات مستمرة. وركزت وسائل الإعلام على أهمية الحادث سياسيًا وعسكريًا، نظرًا لموقع الحداد في قيادة الجيش الليبي ودوره في العمليات العسكرية والتنسيق مع الحلفاء الإقليميين.
عمليات البحث والإنقاذ
أوضحت فرق البحث والإنقاذ التركية أن عمليات البحث تشمل استخدام طائرات مسح، مروحيات، فرق برية مزودة بأجهزة رادار حديثة، بالإضافة إلى التواصل مع السلطات المحلية لمعرفة أي تقارير عن مشاهد أو إشارات طوارئ محتملة. ويشير المسؤولون إلى أن العثور على الطائرة قد يستغرق عدة أيام، خاصة إذا كانت في مناطق جبلية وعرة.
كما تم نشر طواقم متخصصة في التعامل مع الحوادث الجوية المعقدة، تشمل مهندسي طيران وخبراء حوادث، لضمان سرعة الاستجابة وتحليل أي بيانات يتم الحصول عليها من موقع الحادث أو من تسجيلات الرادار.
التقارير الأولية عن الركاب
تشير بعض المصادر الإعلامية إلى أن جميع من كانوا على متن الطائرة قد تلقوا مصرعهم، لكنها تؤكد أن هذه المعلومات غير مؤكدة رسميًا حتى الآن. وتعمل السلطات على التواصل مع عائلات الركاب لتزويدهم بأحدث المعلومات فور توفرها، مع تأكيد توفير الدعم النفسي والمعنوي للأسر المتأثرة.
الاستجابة الدولية
أعربت عدة دول عن قلقها العميق بشأن الحادث، مع تقديم التعازي والمواساة لعائلات الركاب. كما تم الإشارة إلى أهمية استمرار التعاون بين السلطات التركية والليبية لضمان الوصول إلى الحقيقة بسرعة، وتقييم أي آثار سياسية أو أمنية قد تترتب على فقدان قائد عسكري رفيع المستوى.
خلفية الطائرة والفريق الحداد
طائرة Falcon 50 تعتبر من الطائرات الخاصة المتوسطة الحجم، مجهزة لتوفير أعلى درجات الأمان والراحة للركاب، وهي مستخدمة غالبًا في الرحلات الرسمية لرؤساء الدول وقادة الجيوش.
الفريق الحداد، من أبرز الشخصيات العسكرية في ليبيا، له دور كبير في تخطيط العمليات العسكرية وتنسيق تحركات الجيش، ويعتبر من المستشارين الرئيسيين لوزارة الدفاع الليبية. فقدانه قد يشكل فجوة كبيرة في القيادة العسكرية، وهو ما يزيد أهمية العثور على الطائرة بسرعة.
التحقيقات المتوقعة
من المتوقع أن تشمل التحقيقات استخدام كل البيانات المتاحة من الرادارات، متابعة إشارات الطائرة، تحليل تسجيلات الاتصال مع برج المراقبة، ومراجعة سجلات الطقس. كما يمكن أن تشمل التحقيقات مراجعة الصيانة الفنية للطائرة، والتحقق من وجود أي أعطال ميكانيكية أو إلكترونية.

مشاركة على: