أردوغان: شعبنا مشتاق لـرؤية "آيا صوفيا" كمسجد لا كمتحف

أردوغان: شعبنا مشتاق لـرؤية "آيا صوفيا" كمسجد لا كمتحف
أردوغان: شعبنا مشتاق لـرؤية "آيا صوفيا" كمسجد لا كمتحف

أردوغان: شعبنا مشتاق لـرؤية "آيا صوفيا" كمسجد لا كمتحف

أنقرة – نيو ترك بوست

قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن شعب بلاده مشتاق ليرى "آيا صوفيا" كمسجد لا كمتحف، مضيفاً "لن يتم ذكر آيا صوفيا كمتحف، حيث ستخرج من وضعها هذا، وسنذكرها كمسجد".

وأضاف أردوغان خلال مشاركته في مقابلة تلفزيونية مشتركة مع محطتين محليتين، مساء الأربعاء، أن مسألة تحويل آيا صوفيا إلى مسجد "مطلب يتطلع إليه شعبنا، والعالم الإسلامي، أي مطلب للجميع، فشعبنا مشتاق منذ سنوات ليراه مسجدًا".

وتابع "لقد كانت مسألة تحويل اسم هذا المكان إلى متحف خطئا كبيرًا، وقد آن الأوان لاتخاذ خطوة لتغيير هذا الوضع، وبناء عليه لن يتم ذكر آيا صوفيا كمتحف، حيث ستخرج من وضعها هذا، وسنذكرها كمسجد".

وأردف قائلا "البعض يخرج علينا ليطلب منا ألا نفعل ذلك، وهم لا ينبسون ببنت شفا حيال ما يحدث من اعتداءات تحدث بالمسجد الأقصى حيث يدخله الجنود بقياداتهم، ويلقون بالمصاحف على الأرض، فنحن مسلمون ومثل هذه الأمور تضايقنا، لذلك على الصامتين حيال ذلك ألا يخرجوا ليعلموننا ما نفعل أو لا نفعل".

واستطرد "سيأتي السياح من كل مكان ليزورا مسجد آيا صوفيا وليس متحف آيا صوفيا كما يزورون مسجدي السلطان أحمد، والسليمانية بإسطنبول".

ويعود بناء كنيسة آيا صوفيا -التي تعتبر تحفة هندسية عند مدخل مضيق البوسفور- إلى القرن السادس الميلادي، ويثير هذا الصرح على الدوام جدلا بين المسلمين والمسيحيين بشأن استخدامه.

وتحولت الكنيسة إلى مسجد في القرن الخامس عشر بعد فتح العثمانيين للقسطنطينية عام 1453 م. وخلال حكم مؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك تحول إلى متحف.

وعلى صعيد منفصل، تطرق أردوغان إلى القرار الأمريكي بخصوص مرتفعات الجولان السورية المحتلة، لافتاً إلى وجود قرار صادر عن الأمم المتحدة بشأن هذه المرتفعات، عام 1967، في إشارة للقرار الأممي رقم 242 الصادر في نوفمبر/تشرين الثاني 1967.

وينص القرار على "انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي التي احتلت في النزاع الأخير"، في إشارة للحرب العربية الإسرائيلية الثالثة والتي وقعت في يونيو/حزيران 1967 والتي أسفرت عن هزيمة الجيوش العربية واحتلال إسرائيل لمناطق عربية جديدة، من بينها هضبة الجولان.

وشدد الرئيس التركي على أن مرتفعات الجولان أراض سورية، مشيرًا إلى أنه سبق له أن توسط لحل أزمة الجولان مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود أولمرت، وذلك في الوقت الذي كانت توجد فيه علاقات مع رئيس النظام السوري، بشار الأسد.

ولفت أن الوساطة كادت أن تسفر عن توقيع اتفاق لولا حدوث قصف لقطاع غزة الإسرائيلي في نفس التوقيت أسفر عن مقتل 1500 شخص تقريبًا.

واستطرد قائلا "هذه الأحداث كانت كفيلة بإنهاء ما تم التوصل إليه بخصوص الجولان"، مضيفًا "ورغم صدور قرار أممي بشأن انسحاب إسرائيل منها، نرى الآن ترامب يتصرف بشكل متسلط ومتعجرف، وهو نفس موقفه بشأن القدس.

وتابع أردوغان موجهاً خطابه إلى ترامب "الأمر لا يحل بما قمت به، فلقد كررت نفس موقفك بشأن القدس، فكيف لك أن تقوم بهذا الأمر وهناك قرار أممي بشأنه؟ وكيف لك أن تفعل هذا وهناك مجلس أمن؟ وماذا تفعل وهناك دول أعضاء بمجلس الأمن، كروسيا، وفرنسا ترفض القرار، وكذلك الاتحاد الأوروبي؟".

وأردف "ترأسك لدولة مثل أمريكا لا يعطيك الحق في أن تفعل أمرًا كهذا"، متابعًا "بالطبع قمت باتخاذ هذه الخطوة لتحسين صورة نتنياهو أمام بعض المؤسسات اليهودية في إسرائيل قبيل الانتخابات المزمعة هناك يوم 9 أبريل/نيسان؛ في ظل ما يتعرض له هو وزوجته ونجله من قضايا فساد".

كما شدد على أن الولايات المتحدة بهذا القرار تفضل رفع حدة التوتر، وتوجيه ضربة للباحثين عن الاستقرار، بدلًا من مساهمتها في تحقيق السلام، مشددًا على ضرورة قيام واشنطن بمراجعة توجهها هذا مرة ثانية.

ومساء الإثنين، وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في البيت الأبيض، بحضور رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، مرسوما رئاسيا يعترف بـ"سيادة" إسرائيل على الجولان المحتلة.

واحتلت إسرائيل مرتفعات الجولان السورية عام 1967، وفي 1981 أقر الكنيست (البرلمان) قانون ضمها إلى إسرائيل، لكن المجتمع الدولي ما زال يتعامل مع المنطقة على أنها أراض سورية محتلة.

وتبنت قمة عربية، في بيروت عام 2002، مبادرة سعودية للسلام مع إسرائيل، تنص على إقامة علاقات عربية طبيعية معها، مقابل انسحابها من الأراضي العربية المحتلة، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، عاصمتها القدس الشرقية، وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين، لكن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة رفضت المبادرة.


اقرأ أيضاً| رفض عربي ودولي لاعتراف ترامب بسيادة إسرائيل على الجولان 


 

مشاركة على: