حفتر يهاجم تركيا وقطر ومبعوث الأمم المتحدة

حفتر يهاجم تركيا وقطر ومبعوث الأمم المتحدة
حفتر يهاجم تركيا وقطر ومبعوث الأمم المتحدة

حفتر يهاجم تركيا وقطر ومبعوث الأمم المتحدة

إسطنبول - نيو ترك بوست

هاجم قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، تركيا وقطر؛ بسبب إرسالهما السلاح إلى قوات حكومة الوفاق الليبية، كما اتهم مبعوث الأمم المتحدة الخاص غسان سلامة، بأنه تحول إلى "وسيط منحاز".

وقال حفتر، في مقابلة مع صحيفة "لوجورنال دو ديمانش" الفرنسية، الأحد، "تقسيم ليبيا ربما هذا ما يريده خصومنا، ربما هذا ما يبتغيه غسان سلامة أيضا،  لكن طالما أنا على قيد الحياة فلن يحدث هذا أبدا".

وأضاف أن "غسان سلامة يواصل الإدلاء بتصريحات غير مسؤولة، لم يكن هكذا من قبل، لقد تغير"، معتبرا أن الأخير تحول "من وسيط نزيه وغير متحيز وسيط منحاز".

وفي 21 مايو/ آيار الجاري، حذّر مبعوث الأمم المتحدة من أن معركة الوصول إلى طرابلس تشكل "مجرد بداية حرب طويلة ودامية"، داعيا إلى اتخاذ إجراءات فورية لوقف تدفق الأسلحة الذي يؤجج القتال في البلاد.

وقال غسان سلامة، في مجلس الأمن، إن "ليبيا باتت قاب قوسين أو أدنى من الانزلاق إلى حرب أهلية بإمكانها أن تؤدي إلى تقسيم دائم للبلاد".


اقرأ أيضاً| تحذيرات دولية من زحف قوات حفتر نحو طرابلس 


وحول تدخل قوى خارجية في الشأن الليبي، انتقد حفتر، تركيا وقطر بسبب إرسالهما أسلحة إلى قوات السراج، نافيا في الوقت ذاته، قيام كل من مصر والإمارات بتزويده بالأسلحة.

وبشأن معركة طرابلس، قال المشير خليفة حفتر، إن الهجوم على طرابلس لن يتوقف ولا يمكن استئناف المفاوضات السياسية حتى يتم نزع سلاح المسلحين في البلاد، مؤكدا أنه وجه قواته العسكرية إلى العاصمة الليبية بعد فشل ست جولات من المفاوضات مع الحكومة المعترف بها دوليا في طرابلس.

وقال قائد الجيش الوطني الليبي، إن "رئيس حكومة الوفاق فايز السراج غير قادر على اتخاذ القرارات بسبب أنه تحت سيطرة المسلحين".

وأضاف: "في الجولة الأخيرة من المفاوضات أدركت أنه ليس هو من يأخذ القرارات، وبالتأكيد فإن الحل السياسي يبقى هو الهدف، ولكن للعودة إلى السياسة يجب القضاء على المسلحين مرة واحدة ونهائيا".

وشن الجيش الوطني الليبي في الرابع من أبريل/ نيسان الماضي هجوما واسع النطاق، للسيطرة على العاصمة طرابلس التي قال إنها قابعة في قبضة ميليشيات متطرفة، مدعومة من تركيا وقطر.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية، أن عدد ضحايا المعارك في ليبيا منذ بدء الهجوم على طرابلس، قد تجاوز 500 قتيل.

وأودت معركة طرابلس بحياة ما لا يقل عن 510 أشخاص،  ونحو 2500 جريح، وأجبرت 75 ألفا على النزوح عن ديارهم وزجت بآلاف المهاجرين في مراكز احتجاز وسوت بعض الضواحي الجنوبية بالأرض. ودفعت كذلك إلى إغلاق المدارس وتسببت في انقطاع في الكهرباء وقسمت العائلات بين طرفي الصراع.

مشاركة على: