فاس المغربية.. طرح منزل مؤسس علم الاجتماع "ابن خلدون" للبيع

فاس المغربية.. طرح منزل مؤسس علم الاجتماع "ابن خلدون" للبيع
فاس المغربية.. طرح منزل مؤسس علم الاجتماع "ابن خلدون" للبيع

فاس المغربية.. طرح منزل مؤسس علم الاجتماع "ابن خلدون" للبيع

أعاد طرح منزل ابن خلدون بمدينة فاس للبيع من طرف العائلة المالكة إلى الواجهة موضوع حماية هذا المبنى التراثي والتاريخي، الذي أقام فيه مؤسس علم الاجتماع وأحد أشهر العلماء الذين تفتخر بهم الحضارة العربية والإسلامية.

وأثار إعلان طرح منزل صاحب “المقدمة” للبيع ضجة كبيرة وسط المهتمين، الذين أكدوا على ضرورة اقتنائه من طرف الجهات الرسمية وتحويله إلى صرح ثقافي؛ لكونه يشكل جزءا من ذاكرة مدينة فاس والمغرب بصفة عامة.

يقول محمد بن عبد الجليل، أستاذ التاريخ المتقاعد من جامعة سيدي محمد بنعبد الله، إن منزل ابن خلدون بمدينة فاس، الذي استقر فيه طيلة عمله بالبلاط المريني، يقع في الطالعة الكبرى أسفل درب الحرة، ويتكون من 3 طوابق صغرى، مبرزا أن معماره يشبه إلى حد بعيد شكل المعمار المتواجد بالجنوب التونسي، حيث ولد وترعرع العالم الراحل.

وأضاف بن عبد الجليل، المهتم بتاريخ مدينة فاس، في تصريح لهسبريس، أن خياطا بالطالعة الكبرى بفاس امتلك بيت ابن خلدون أدله على الرسم العدلي لشراء هذا المنزل، الذي يفيد مضمونه بأن ذلك العقار يعود فعلا لعبد الرحمان بن محمد ابن خلدون.

أوضح أستاذ التاريخ ذاته أنه كانت هناك محاولات، في وقت سابق، من طرف السلطات الثقافية في تونس لاقتناء العقار المذكور، قصد ترميمه وتحويله إلى مكتبة خاصة بمؤلفات ابن خلدون، مشيرا إلى أن هذه البناية تكتسي رمزية كبيرة، لأن ابن خلدون أقام فيها وكتب داخلها الكثير من كتبه، ومنها جزء كبير من مؤلفه “المقدمة”.

من جهته، قال مروان مهياوي، أحد ذوي الحقوق في منزل ابن خلدون بفاس، أنه، بعد إعلان عائلته طرح البناية للبيع اتصلت بها مصالح وزارة الثقافة، وعقدت معها لقاء حول الأمر.

وتابع مهياوي، في تصريح لهسبريس، بأن لجنة من الخبراء ستحل بهذه البناية لإنجاز تقرير حولها قبل رفعه إلى الوزارة الوصية لاتخاذ ما تراه مناسبا، مشيرا إلى أن عائلته اقتنت هذا العقار سنة 1969، بعد أن توالت على ملكيته أربع عائلات أخرى.

وأكد المتحدث ذاته أن أسرته عرضت المنزل الذي سكنه ابن خلدون للبيع، وتنتظر الرد الأخير من الوزارة المعنية التي قال إنها غالبا ستتولى اقتناء هذا العقار، موردا أن البناية، رغم أنها لم يسبق لها أن خضعت للترميم، مازالت في حالة جيدة وتقطنها أسرتان.

من جانبها، اكتفت مديرة المديرية الجهوية للثقافة بفاس مكناس، في تصريح لهسبريس، بالقول إن مديريتها منكبة، بتنسيق مع مصالح الإدارة المركزية، على دراسة هذا الموضوع، وستصدر بلاغا حوله قريبا.

وسائل إعلام مغربية

مشاركة على: