القبض على والدة الرضيعة "نيسا" التي أحزنت قصتها الشارع التركي

القبض على والدة الرضيعة "نيسا" التي أحزنت قصتها الشارع التركي
القبض على والدة الرضيعة "نيسا" التي أحزنت قصتها الشارع التركي

القبض على والدة الرضيعة "نيسا" التي أحزنت قصتها الشارع التركي

ألقت قوات الشرطة التركية، أمس الثلاثاء، القبض على الأم "إبرو. س" (20 عامًا)،  والتي هجرت طفلتها البالغة من العمر 3 أشهر في أحد حقول إسطنبول قبل عدة أيام دون أن تلتفت.

تمكنت الشرطة عبر فحص 60 كاميرا أمنية من إيجاد والدة الطفلة، حيث استقلت قطار الأنفاق في محطة “مالتبيه” ونزلت في محطة “بنديك”، ثم توجهت إلى إحدى الأراضي المهجورة، وتركت طفلتها الرضيعة هناك، ثم استقلت سيارة أجرة تاركةً طفلتها خلفها.

وأفادت “إبرو” أثناء التحقيق معها في مركز الشرطة، بأنها قد أنجبت ابنتها “نيسا” بعدما أقامت علاقة مع أحدهم، حيث توارى عن الأنظار بعدئذ، ثم استقرت في ملجأ للنساء، حيث علمت بأنها حامل، وأضافت: “أنجبت فتاة في 5 كانون الثاني 2022، وعدت إلى ملجأ النساء مرة أخرى، ولكن بسبب أن هذه الملاجئ لديها مدة محددة للسكن فيها وهي 6 أشهر، فقد انتهت المدة المسموحة لي للمكوث فيها وغادرت”.

وقالت “إبرو” إن إحدى النساء الموجودات معها في الملجأ أخبرتها بوجود سيدة من الممكن ان تستقبلها للعيش معها، ولكنها لن تقبل بوجود الطفلة معها، لهذا السبب قامت برمي طفلتها في مكان مجهول بتاريخ 29 آذار/ مارس الماضي.

وكان وزير الصحة، فخر الدين قوجة، قد أشاد بموقف إحدى عاملات الصحة بقسم الطوارئ والتي قامت بإسعاف الطفلة “نيسا” من المكان الذي وجدت فيه، حيث انتشر مقطع مصور يوثق تعامل الممرضة “بشرى دورماز” مع الطفلة الرضيعة.

وأشار قوجة إلى أن المسعفة قامة برعاية الطفلة وإرضاعها وفي اليوم التالي قدمت إلى المستشفى وأحضرت لها ملابس جديدة وأطلقت عليها اسم "نيسا".

ومساء أمس الثلاثاء، كشف وزير الصحة فخر الدين قوجة أن الملاك “نيسا” أصيبت بالموت الدماغي بسبب بقائها لفترة في بيئة غير صحية (حقل) بعد تخلي والدتها عنها، ولم تنجح الإسعافات والجهود الطبية في إنقاذ حالتها.

وأثار خبر إعلان الوزير قوجة وفاة الرضيعة دماغيا، تفاعلا كبيرا عبر منصات التواصل الاجتماعي في تركيا، وتصدرت صورها التريند التركي، فيما أعرب الكثير عن حزنهم وغضبهم لنهاية “الملاك” كما وصفوها.

وطالب المتابعون السلطات بالبحث عن والد “نيسا”، وفرض أقصى العقوبات بحقه هو ووالدتها.
 

مشاركة على: