ما أفضل وقت لإخراج زكاة الفطر؟

ما أفضل وقت لإخراج زكاة الفطر؟
ما أفضل وقت لإخراج زكاة الفطر؟

ما أفضل وقت لإخراج زكاة الفطر؟

أوضح عضو هيئة كبار العلماء سابقاً رئيس مجلس إدارة الجمعية الفقهية السعودية الأستاذ بكلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سعد الخثلان، بأن وقت إخراج زكاة الفطر يبدأ من غروب شمس اليوم الجمعة.

وفي هذا السياق قال "الخثلان" في تغريدة عبر حسابه بتويتر: "يبدأ وقت إخراج ‫زكاة الفطر من غروب شمس يوم غد الجمعة (28 رمضان) حتى صلاة العيد."

فيما أوضحت دار الإفتاء المصرية أنه بخصوص وقت الأداء أنه لا مانع شرعًا من تعجيل زكاة الفطر من أول دخول رمضان؛ لأنها تجب بسببين: بصوم رمضان، والفطر منه، فإذا وُجِد أحدهما جاز تقديمها على الآخر؛ كزكاة المال بعد ملك النصاب وقبل الحول، ولا يجوز تقديمُها على شهر رمضان؛ لأنه تقديم على السببين، فهو كإخراج زكاة المال قبل الحول والنصاب.

وأكدت دار الإفتاء أن هذا هو مذهب الحنفية والشافعية، كما استشهدت الدار بكلام عدد من العلماء، ومنهم ما قاله الإمام الميرغيناني الحنفي في «الهداية»: والمستحب أن يُخْرِجَ الناس الفطرة يوم الفطر قبل الخروج إلى المصلَّى؛ لأنه عليه الصلاة والسلام كان يُخْرِجُ قبل أن يَخْرُجَ للمصلَّى، ولأنَّ الأمر بالإغناء كي لا يتشاغل الفقير بالمسألة عن الصلاة، وذلك بالتقديم، (فإن قدَّمُوها على يوم الفطر جاز)؛ لأنه أدَّى بعد تقرر السبب، فأشبه التعجيل في الزكاة، ولا تفصيل بين مدة ومدة هو الصحيح، وقيل: يجوز تعجيلها في النصف الأخير من رمضان، وقيل في العشر الأخير.

من لا تجب عليهم زكاة الفطر

وفي ذات السياق، كشفت دار الإفتاء المصرية عن ثلاث فئات مستثناة من أداء زكاة الفطر، وهي: الفقير الذي لا يملك قوت يومه، الجنين إذا لم يولد قبل مغرب ليلة العيد، الميت الذي مات قبل غروب شمس آخر يوم من رمضان.

كما أكّدت الإفتاء أنَّ زكاة الفطر تخرج للفقراء والمساكين، وكذلك باقي المصارف الثمانية التي ذكرها الله تعالى في آية مصارف الزكاة، قال تعالى: ﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾.

صلاة العيد

أما أفضلية تقديمها على صلاة العيد؛ فما رواه البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمر بزكاة الفطر أن تُؤَدَّى قبل خروج الناس إلى الصلاة.

واختتمت الإفتاء بقولها: ومما سبق يُعْلَمُ أنَّ زكاة الفطر تجب بغروب شمس آخر يوم من رمضان، وأنَّ الوقت الأفضل في إخراجها هو تقديمها قبل صلاة العيد، والله سبحانه وتعالى أعلم.

مشاركة على: