ضبط صارم في مانيسا غرامات تفوق 1.7 مليون ليرة لهذه المخالفات

شهدت مدينة مانيسا التركية واحدة من أوسع حملات التفتيش المروري خلال شهر سبتمبر، حيث كثفت قوات المرور جهودها لضبط السلوكيات الخطرة على الطرق، خصوصًا عدم ارتداء الكاسك والقيادة على الأرصفة من قبل سائقي الدراجات النارية والدرّاجات الكهربائية. هذه المخالفات تُعد من أبرز أسباب الحوادث المرورية التي تؤدي إلى إصابات خطيرة أو وفيات، ما دفع السلطات إلى تبني نهج أكثر صرامة في تطبيق القوانين.

الحملة نُفذت خلال يومي 13 و14 سبتمبر 2025 بمشاركة 32 فريقًا ميدانيًا و63 فردًا من رجال المرور، وشملت نقاط تفتيش موزعة على أهم الشوارع والتقاطعات في المدينة. ووفقًا لبيان مديرية الأمن، تم خلال الحملة فحص 2,685 مركبة وسائقًا، حيث تم رصد مخالفات تتعلق بعدم ارتداء الخوذة الواقية (الكاسك)، القيادة على الأرصفة المخصصة للمشاة، وعدم الالتزام بقواعد المرور.

نتيجة هذه الفحوصات، تم تحرير مخالفات بحق 826 سائقًا، بلغ مجموع الغرامات المفروضة عليهم 1,727,890 ليرة تركية، في حين تم حجز 62 مركبة عن الحركة (trafikten men) بسبب خطورة المخالفات أو عدم مطابقة المركبات لشروط السلامة المطلوبة.

وأكدت مديرية الأمن في مانيسا أن هذه الحملة ليست إجراءً مؤقتًا بل جزء من خطة شاملة لتحسين السلامة المرورية داخل المدينة، والحد من الحوادث التي تؤثر سلبًا على حياة المواطنين. كما أشارت إلى أن الالتزام بارتداء الكاسك يقلل من خطر الإصابة في حوادث السير بنسبة كبيرة، بينما يضمن منع القيادة على الأرصفة حماية المشاة وتسهيل حركة المرور.

الحملة لاقت تفاعلًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث رحّب كثير من المواطنين بهذه الإجراءات واعتبروها خطوة مهمة نحو جعل شوارع المدينة أكثر أمانًا، بينما دعا آخرون إلى استمرار هذه الحملات على مدار العام وعدم الاكتفاء بفترات محددة، خصوصًا مع ازدياد استخدام الدراجات الكهربائية في المناطق الحضرية.

وتخطط السلطات المحلية لتنفيذ حملات توعية موازية تستهدف السائقين الشباب لتعريفهم بأهمية ارتداء الخوذة واتباع قواعد السير، إلى جانب حملات تثقيف للمشاة لتوعيتهم بحقوقهم على الطرق. الهدف النهائي هو خلق بيئة مرورية آمنة تقل فيها نسب الحوادث والإصابات إلى أدنى حد ممكن.