إسطنبول تتحرك موعد افتتاح خطي المترو المنتظرين يقترب أخيراً

إسطنبول تتحرك موعد افتتاح خطي المترو المنتظرين يقترب أخيراً
إسطنبول تتحرك موعد افتتاح خطي المترو المنتظرين يقترب أخيراً

إسطنبول تتحرك موعد افتتاح خطي المترو المنتظرين يقترب أخيراً

في خطوة طال انتظارها من سكان إسطنبول، أعلنت بلدية المدينة (İBB) عن تواريخ رسمية لافتتاح اثنين من أهم مشاريع البنية التحتية في النقل العام، وهو ما أشعل موجة تفاؤل بين ملايين المواطنين الذين يعانون يومياً من أزمة الازدحام الخانق.

خلال مؤتمر صحفي موسع، كشف نائب رئيس البلدية المؤقت نوري أصلان أن خط مترو سنجاق تبه – سلطان بيلي سيبدأ عمله اعتباراً من يناير القادم، مؤكداً أن أعمال التشغيل التجريبي دخلت مراحلها الأخيرة، وأن الخط سيصبح جاهزاً لخدمة الركاب مع بداية العام الجديد.

أما المفاجأة الثانية فكانت تحديد موعد افتتاح خط مترو أومرانية – أتاشهير – غوزتيبه، أحد أكثر المشاريع انتظاراً على الجانب الآسيوي من المدينة، حيث أكد أصلان أن الخط سيكون جاهزاً للعمل في مايو 2026. ويُتوقع أن يساهم هذا المشروع في تخفيف الضغط بشكل كبير على حركة المرور بين مناطق أومرانية وكاديكوي ومالتبه، وهي من أكثر المناطق كثافة سكانية في إسطنبول.

وخلال المؤتمر، أشار أصلان إلى أن التجارب التشغيلية على خط سنجاق تبه – سلطان بيلي جارية بالفعل، وأن الفريق الفني يقوم باختبارات الأنظمة الكهربائية والإشارات بشكل مكثف قبل الافتتاح الرسمي. أما بالنسبة لخط أومرانية – أتاشهير – غوزتيبه، فمن المتوقع أن تبدأ الاختبارات فور الانتهاء من الأعمال الإنشائية الأساسية خلال الأشهر المقبلة.

ولم يقتصر الإعلان على الجانب الآسيوي، بل شمل أيضاً أخباراً عن خط كرازلي – هالكالي على الجانب الأوروبي من المدينة، والذي قال أصلان إنه من المخطط تشغيله في بداية 2026، مع الإقرار بوجود بعض التحديات الفنية المرتبطة بظروف التربة التي سببت تأخيرات في السابق، لكن العمل متواصل بوتيرة متسارعة لتعويض الوقت الضائع.

هذه التصريحات جاءت ضمن استعراض شامل لمشاريع المترو الجارية، حيث شددت البلدية على أن الاستثمار في النقل الجماعي يمثل أولوية قصوى، وأن الخطوط الجديدة ستقلل الاعتماد على السيارات الخاصة، ما سينعكس على تقليل الازدحام وانبعاثات الكربون وتحسين جودة الحياة اليومية للمواطنين.

المحللون يرون أن افتتاح هذه الخطوط سيكون نقطة تحول في مشهد النقل الحضري في إسطنبول، خصوصاً أن المدينة تضم حالياً أكثر من 16 مليون نسمة وتعاني واحدة من أعلى نسب الازدحام المروري في العالم. كما يتوقع أن تسهم هذه المشاريع في تحفيز النشاط الاقتصادي في المناطق التي تمر بها خطوط المترو عبر تسهيل الوصول إلى الأعمال والمراكز التجارية.

ورغم موجة التفاؤل، لم يخلُ المؤتمر من التحذيرات المعتادة؛ إذ أكدت البلدية أن التواريخ المعلنة قد تتأثر بعوامل خارجية مثل الظروف الجوية القاسية أو أي مشكلات فنية غير متوقعة، لكنها شددت على أن فرق العمل تتابع يومياً سير التقدم في المواقع الميدانية لضمان الالتزام بالجداول الزمنية.

ختاماً، بدت رسالة بلدية إسطنبول واضحة: عصر جديد للنقل الجماعي يلوح في الأفق، والسكان على موعد مع شبكة مترو أكثر كفاءة واتصالاً من أي وقت مضى.

مشاركة على: