بدء هدم فندق “Çınar” التاريخي، أول فندق 5 نجوم محلي بتركيا

بدء هدم فندق “Çınar” التاريخي، أول فندق 5 نجوم محلي بتركيا
بدء هدم فندق “Çınar” التاريخي، أول فندق 5 نجوم محلي بتركيا

بدء هدم فندق “Çınar” التاريخي، أول فندق 5 نجوم محلي بتركيا

في مشهد يحمل الكثير من الحنين إلى الذكريات، بدأت عمليات هدم فندق Çınar Otel التاريخي في منطقة Yeşilköy بمدينة إسطنبول، بعد أن قررت العائلة المالكة الجديدة إزالته لإفساح المجال لمشروع تطوير جديد. يُعد هذا الفندق من أوائل الفنادق التي بُنيت بتمويل محلي في تركيا، ويُذكر بين المعالم التي شهدت حقبة من ازدهار الفنادق الفاخرة في منتصف القرن العشرين.

الفندق افتُتح رسميًا عام 1958، وقد عمل لسنوات طويلة كمكان يجمع كبار الزوار، السياسيين، الفنانين، والأسماء البارزة، كما أُقيم فيه في 10 يناير 1967 حفل زواج الزعيم التركي نجم الدين أربكان من زوجته نيرمين أربكان، ما أعطاه صبغة رمزية في الذاكرة الوطنية. كما اشتهر في الستينات والسبعينات بكونه مقصدًا للرياضيين والنجوم، وظهر في أفلام السينما التركية كخلفية لبعض المشاهد.

على مدى العقود، واجه الفندق تحديات تنافسية كبيرة مع ظهور فنادق جديدة فاخرة، وتقادم البنية التحتية، وارتفاع تكاليف الصيانة، مما أضعف مكانته تدريجيًا. رغم تجديد جزئي أجري في الذكرى الخمسين له، فإن الإجهاد العمراني والتراجع في الصيانة كانا قد تركا بصمتهما على الفندق.

في السنوات الأخيرة، استحوذت عليه عائلة أوزبكية مقيمة في إنجلترا، والتي بعد اقتناء الملكية قررت تنفيذ مشروع تطوير جديد في الموقع. هذا القرار تزامن مع ضغوط العقارات والتوسع العمراني في إسطنبول، مما دفع إلى اتخاذ قرار الهدم فعليًا مؤخرًا. وقد تداول بعض سكان المنطقة صورًا للرفع الجوي وهي تُظهِر هياكل الفندق وجزء من الهدم الذي بدأ.

المشروع الذي سيحل محل Çınar Otel لم يُعلن عنه بعد بشكل واضح، لكن التكهنات تشير إلى أن الموقع قد يُستخدم لبناء مجمع سكني فاخر أو فندق عصري متعدد الاستخدامات. بعض السكان أعربوا عن حزنهم وقلقهم من فقدان معلم تاريخي لم يكن مجرد فندق بل عاش تاريخًا مع إسطنبول، وكان شاهدًا على تحولات المدينة.

يُعد هدم Çınar Otel نقطة تحول في تاريخ الضيافة التركية؛ فبينما يُنظر إليه كخطوة لتجديد وتحويل استخدام الأراضي، فإنه يمثل أيضًا وداعًا لحقبة من الضيافة التركية الكلاسيكية. ومن المتوقع أن تثير هذه الخطوة نقاشًا حول حفظ المعالم التاريخية في مواجهة التنمية العقارية.

 

مشاركة على: