انطلاق مشروع التحول الحضري في فاتح هدم مجمع سكني عمره 33 عامًا

انطلاق مشروع التحول الحضري في فاتح هدم مجمع سكني عمره 33 عامًا
انطلاق مشروع التحول الحضري في فاتح هدم مجمع سكني عمره 33 عامًا

انطلاق مشروع التحول الحضري في فاتح هدم مجمع سكني عمره 33 عامًا

شهد حي فاتح في إسطنبول صباح اليوم انطلاق مرحلة جديدة من مشاريع التحول الحضري، حيث بدأت الجرافات أولى أعمال الهدم لمجمع "أتيلغان" السكني الذي يعود تاريخه إلى ما قبل 33 عامًا. ويضم هذا المجمع 11 مبنى و176 شقة، وكان على مدار السنوات الأخيرة محورًا للنقاش بين السكان والسلطات المحلية بسبب تزايد المخاطر الإنشائية وضعف مقاومة المباني للهزات الأرضية.

وحضر حفل بدء الهدم مسؤولون من بلدية إسطنبول ووزارة البيئة والتطوير العمراني، حيث أكدوا أن المشروع يأتي في إطار خطة شاملة لتحويل الأبنية القديمة غير المقاومة للزلازل إلى منشآت حديثة مطابقة للمعايير الجديدة. وأوضح ممثلو الوزارة أن عملية التحول ستشمل ليس فقط إعادة بناء المباني وفق كود الزلازل التركي المحدث، بل أيضًا تحسين البنية التحتية في المنطقة، بما في ذلك شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي.

وفي تصريحات للصحافة، قال رئيس بلدية فاتح إن الهدف الأساسي من المشروع هو حماية أرواح السكان وضمان مستقبل عمراني أكثر أمانًا. وأضاف أن هذه الخطوة ستتيح للسكان العودة إلى منازلهم بعد الانتهاء من عمليات البناء في بيئة سكنية حديثة ومتكاملة الخدمات. كما أشار إلى أن التحول الحضري في إسطنبول يشمل مئات المواقع الأخرى التي تعاني من نفس المشكلات الإنشائية، وأن فاتح تعد من أكثر الأحياء أولوية في هذه الخطة بسبب كثافتها السكانية ومبانيها القديمة.

السكان من جانبهم أعربوا عن مشاعر مختلطة تجاه المشروع. فبينما أبدى كثيرون ارتياحهم لانتهاء حالة القلق التي يعيشونها منذ سنوات، أبدى آخرون تخوفهم من طول فترة أعمال البناء وارتفاع تكاليف الانتقال المؤقت إلى مساكن بديلة. وتعمل البلدية حاليًا على توفير حلول انتقالية للسكان، من بينها تعويضات مالية وخيارات إيجار مدعومة.

يُذكر أن إسطنبول تقع في منطقة نشطة زلزاليًا، وقد سلطت الزلازل الأخيرة في تركيا الضوء على هشاشة آلاف المباني القديمة، ما دفع الحكومة إلى تسريع برامج التحول الحضري. وتشير الإحصاءات الرسمية إلى أن ملايين المواطنين يعيشون في مبانٍ تحتاج إلى إعادة تأهيل أو إعادة بناء بالكامل، الأمر الذي جعل هذا النوع من المشاريع أولوية قصوى على المستوى الوطني.

مسؤولو البلدية أكدوا أن عملية الهدم ستستمر على مراحل منظمة، وأنه سيتم البدء بأعمال الحفر وتجهيز الأساسات الجديدة فور الانتهاء من إزالة الأنقاض. ومن المتوقع أن يستغرق المشروع عدة أشهر قبل أن تبدأ عملية البناء الفعلية، على أن يتم تسليم الشقق الجديدة للسكان خلال الفترة المحددة في العقود الموقعة.

مشاركة على: