الأمم المتحدة تحذِّر من نقص كميات المأوى لغزّة قبل الشتاء
أصدرت المديرية العامة لتنسيق الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة (OCHA) بيانًا تُلفت فيه الانتباه إلى أن حالة التشريد الواسعة في قطاع غزّة تُفاقمها الظروف الجوية القادمة، ما يستوجب زيادة ملحوظة في دفعات مواد المأوى (خيام، بطانيات، أغطية عزل، تدفئة) قبل دخول فصل الشتاء.
المتغيّرات والحقائق
بين 17 و19 أكتوبر، وصلت نحو 303 شاحنات تابعة للأمم المتحدة ومنظمات شريكة عبر معبري كرم شالوم/كيرم أبو سالم وكيسوفيم، تحمل أكثر من 6 455 منصّة مساعدات (pallets)، إلا أن المواد الأكبر حجمًا الخاصة بالمأوى لم تُدرج ضمن الكميات الكبيرة المستلمة حتى الآن.
المتحدّث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، أوضح أنّ “الشركاء يؤكّدون ضرورة السماح بإدخال كميات أكبر بكثير من مواد المأوى إلى غزّة قبل بداية الشتاء” وأضاف أنّ ذلك “يتطلّب من السلطات الإسرائيلية منح المزيد من التراخيص للمنظمات الإنسانية”.
كما تبيّن أن آلاف العائلات تنتقل إلى مناطق زادت إمكانية الوصول إليها منذ الهدنة، لكن تلك المواقع غالبًا تكون مكتظة ومفتقرة إلى التدفئة والعزل الكافي مما يزيد من هشاشة الوضع مع انخفاض درجات الحرارة.

التحدّيات اللوجستية
الأمم المتحدة أشارت إلى أن من بين العقبات:
إغلاق أو قيود على المعابر الحدودية التي تُرحِّل المعونات (مثل معبر كرم شالوم وغيرها) وتراخيص المنظمات الميدانية.
البُنى التحتية المتضرّرة في القطاع والتي تجعل توزيع المساعدات في الداخل صعبًا، خصوصًا في الشمال والمناطق التي كانت تحت حصار أو دمار.
الحاجة لموارد ضخمة لتأمين العزل والتدفئة، حيث أن الشتاء في غزة – رغم اعتداله نسبيًا – يُعدّ تهديدًا كبيرًا للأشخاص الذين ينامون في خيام أو منازل مدمّرة أو معرضة للبرد.
ما المطلوب؟
مضاعفة عدد الشاحنات والأطر اللوجستية التي تنقل مواد المأوى والإستعداد للشتاء.
إعطاء تراخيص فورية لمنظمات إنسانية دولية ومؤسسات الإغاثة للعمل في قطاع غزّة والوصول إلى مناطق أكثر حرجًا.
إعداد خطط شاملة لتدفئة المأوى المؤقتة، عزل الخيم والمساكن المؤقتة، وتوفير بطانيات وأغطية مناسبة.
تنسيق دولي شامل بين الأمم المتحدة، الدول المانحة، المنظمات الإنسانية، والسلطات المعنية لضمان استمرارية التدخل بفعالية.