 
            رئيس «AFAD»: تسليم 100 وحدة حاوية سكنية لبلدة Sındırgı
في أعقاب الزلزال الذي ضرب بلدة Sındırgı بولاية بالِكِسير مساء يوم 27 أكتوبر 2025 بقوة تضاهى 6.1 على مقياس ريختر، أعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية (AFAD) استجابة سريعة لتأمين احتياجات المتضرّرين، وأوضح رئيسها علي حمزة بلهيوان خلال زيارة ميدانية أن أول دفعة من الحاويات السكنية قد وصلت بالفعل إلى البلدة وبدأ تركيبها على الفور.
قال بلهيوان: «في موقع يبلغ نحو 10 dönüm (حوالي 10 آلاف متر مربع)، بدأنا تركيب 100 حاوية سكنية في مرحلتها الأولى، وذلك خلال أقل من 24 ساعة من وصولها»، مضيفًا أن العمل لا يتوقف ليلًا وأن الفرق تعمل دون انقطاع.
كما أعلن أن 50 حاوية إضافية في طريقها إلى المنطقة لتعزيز قدرة الإيواء المؤقتة، وأنه في حال الحاجة يمكن زيادة العدد أكثر.
جهود التقييم والدعم الميداني
بلهيوان أشار إلى أن تنفيذ خطة الاستجابة الطارئة ينشئ بموجب خطة التدخّل الوطني للكوارث (TAMP)، التي تُعدّ إطارًا لتنسيق جهود جميع المؤسسات المعنية. فور تلقي خبر الزلزال، تجمّعت فرق من 25 مجموعة عمل تضم وزارات وهيئات مختلفة، وتم توجيههم مباشرة إلى Sındırgı للتنسيق الفوري.
في موازاة ذلك، بدأت أعمال تقصّي الضرر في الأبنية والمنشآت المتأثرة، حيث يجري إشراك فرق من وزارة البيئة والتخطيط العمراني (Çevre ve Şehircilik) بمعدات وآليات ضخمة.
الجهود لا تقتصر على الإيواء فحسب، بل تشمل أيضًا توزيع بطانيات (بلغ عددها 19,432 حسب المصادر) وخدمات تغذية، حيث تتعاون مؤسسات مثل الصليب الأحمر ومنظمات المجتمع المدني في توفير المستلزمات الأساسية من طعام وماء ومشروبات ساخنة وباردة.

الأوضاع في Sındırgı
حسب تقرير من المصادر، لم يُسجَّل أي وفاة جراء الزلزال، كما جرى علاج 26 شخصًا مصابًا في المستشفيات وتمّ إخراجهم بعد تلقيهم العلاج.
في البلدة، تم فتح المدارس ومراكز المجتمع والمساجد والدور الرياضية كملاجئ مؤقتة لاستقبال الأسر المتضرّرة، حيث أقامت 82 شخصًا في تلك المرافق خلال الليلة الأولى.
في الجانب العمراني، أربعة مبانٍ تعرضت للانهيار أو التلف الشديد، من بينها ثلاثة كانت قد تعرضت لأضرار في زلزال سابق، ما جعلها أكثر ضعفًا.
التحدّيات والتطلعات
التركيب السريع (100 حاوية خلال أقل من 24 ساعة) يُعدّ إنجازًا لوجستيًا لافتًا في ظل ظروف الطوارئ، ويُظهر الجاهزية المؤسسية التركية في الاستجابة للكوارث.
مع ذلك، الحاجة إلى مزيد من الحاويات ووسائل الإيواء لن تنتهي سريعًا، خاصة لمن فقدوا منازلهم أو الذين لا تزال مساكنهم آيلة للانهيار أو غير صالحة للسكن.
التنسيق بين الجهات المختلفة (البلدية، المحافظة، الوزارات، المنظمات الأهلية) مطلوب لتسريع توزيع الخدمات، دعم البنية التحتية، وضمان التوزيع العادل للمساعدات.
متابعة صيانة الحاويات، الرعاية الصحية، توفير المياه والكهرباء، وإمدادات الطاقة الحرارية/température تعد من العناصر التي يجب التعامل معها في الأيام القادمة لضمان كرامة المتضرّين ومنع تفاقم الأوضاع.
 
          