فضيحة تحكيم في تركيا: 152 حكمًا متورطون في المراهنات

فضيحة تحكيم في تركيا: 152 حكمًا متورطون في المراهنات
فضيحة تحكيم في تركيا: 152 حكمًا متورطون في المراهنات

فضيحة تحكيم في تركيا: 152 حكمًا متورطون في المراهنات

أعلنت TFF في مؤتمر صحفي يوم 27 أكتوبر 2025 أن تحقيقاً واسع النطاق أجرته الإدارة القانونية للاتحاد أفضى إلى نتائج صادمة داخل منظومة التحكيم التركية. وفق بيانها، من أصل 571 حكم احترافي يعمل في مسابقات TFF، وُجد أن 371 منهم لديهم حسابات مراهنات، وأن 152 منهم كانوا يضعون رهانات فعلية أو يمارسون نشاطاً مراهنياً.

من بين هؤلاء الـ152، تمّ إحالة الحكّام إلى لجنة التأديب (PFDK) «بسبب اللعب في المراهنات» بموجب اللوائح التأديبية الخاصة بالتحكيم. وقد شملت القائمة أسماءً بارزة من التحكيم التركي من بينهم:

الحكّام (فئة «أعلى مستوى»): Egemen Artun، Mehmet Ali Özer، Melih Kurt، Muhammed Selim Özbek، Seyfettin Alper Yılmaz، Yunus Dursun، وZorbay Küçük. 

حكّام مساعدين وفئات أخرى أُدرجت أيضاً ضمن الإحالة.

رئيس TFF، İbrahim Hacıosmanoğlu، قال إن هذه الخطوة تُشكّل «محطة فاصلة في تاريخ كرة القدم التركية» وأن الاتحاد «بدأ من داخل المهنة بتنظيف بيته». وأضاف أن الإجراءات لن تقتصر على العقوبات الداخلية، فهناك تعاون مع الجهات القضائية المختصة؛ فقد أعلنت النيابة العامة في إسطنبول فتح تحقيق في شبهة المراهنات بين الحكّام.

فضيحة تحكيم في تركيا: 152 حكمًا متورطون في المراهنات

الأسباب والتفاصيل التقنية

البيانات التي اعتمدتها الاتحاد جاءت من «مؤسسات الدولة» وفق تصريحات Hacıosmanoğlu، الذين حصل على معلومات بأن بعض الحكّام وضعوا آلاف الرهانات؛ أحدهم وضع 18 227 رهانا منفرداً، و42 حكمًا راهنوا أكثر من 1000 مباراة لكلٍ منهم. 

المخالفة التي يُحال بسببها الحكّام تشمل امتلاك حساب مَراهنة هذا بحد ذاته خرق للسياسات، حتى إذا لم يوثّقوا استخدامه أو ربحاً منه.

التداعيات المحتملة

إحالة نحو 152 حكمًا (بما فيهم أسماء من القمة) تهتزّ بها ثقة الجماهير والإعلام في نزاهة التحكيم، خصوصاً أن بعضهم أدار مباريات له أثر في مسارات البطولات.

العقوبات المحتملة حسب لوائح TFF تشمل الإيقاف من 3 إلى 12 شهرًا ولمصلحتها قد تصل إلى سنة أو أكثر، إضافة إلى الإيقاف عن مزاولة التحكيم نهائيًا إذا ثبت التلاعب أو ترتيب نتائج. 

هذا الكشف قد يُعيد فتح ملفات قديمة تتعلّق بـ "فضائح التلاعب والتحكيم" في تركيا، ويضع الاتحاد تحت ضغط الإصلاح أمام UEFA وFIFA.

ردود الأفعال

الأندية في الدوري التركي، من بينها بعض العملاقة، رحّبت بالإعلان واعتبرته "تأكيدًا لملاحظاتهم السابقة حول وجود خلل في التحكيم". 

في الجانب الآخر، بعض الحكّام والمساعدين أبدوا «دهشتهم» من الإفصاح السريع، وتحدثوا عن «أجواء توتّر عالية» في المنظومة التحكيمية.

مشاركة على: