إنذار الحمى القلاعية في بولو: 18 قرية و4 أحياء تحت الحجر
أعلنت السلطات المحلية في ولاية بولو شمال غرب تركيا حالة استنفار قصوى، بعد تسجيل حالات إصابة بمرض الحمى القلاعية (Şap Hastalığı) بين الماشية في منطقة مودورنو (Mudurnu)، ما أدى إلى فرض حجر صحي صارم على 18 قرية و4 أحياء مجاورة، في محاولة لاحتواء تفشي المرض ومنع انتقاله إلى مناطق أخرى.
 
🔬 تفاصيل الحالة والإجراءات الأولية
بدأت فرق مديرية الزراعة والغابات في مودورنو عمليات ميدانية بعد ورود بلاغات من مربي الماشية بظهور أعراض مقلقة على الأبقار، مثل العرج وتقرحات الفم والأنف، وهي من العلامات النموذجية للإصابة بمرض الحمى القلاعية.
وبعد الفحوص البيطرية الأولية، أكدت الجهات المختصة وجود إصابات إيجابية، لتعلن مديرية الزراعة قرارًا فوريًا بفرض الحجر الصحي على المناطق المتضررة.
القُرى المشمولة بالحجر هي:
Esenkaya، Pelitözü، Karataş، Kilözü، Bostancılar، Ormanpınar، Dolayüz، Karşıköy، Delice، Munduşlar، Hüsamettindere، Gelinözü، Gürçam، Tımaraktaş، Yeniceşeyhler، Sürmeli، Fındıcak، Karapınarkavağı.
أما الأحياء الأربعة فهي:
Yıldırım Beyazıt، Musalla، Kaygana، Karacakaya.
🛑 قرارات الحجر الصحي
بموجب القرار الصادر عن مديرية الزراعة والغابات، تم تعليق جميع عمليات نقل الماشية داخل أو خارج القرى والأحياء المعنية، باستثناء الحالات التي تُنقل فيها الحيوانات إلى المسالخ الرسمية، وذلك تحت إشراف مباشر من الفرق البيطرية.
كما تم إغلاق سوق الماشية في منطقة مودورنو حتى إشعار آخر، وتمّ تفعيل نقاط رقابة على مداخل ومخارج المناطق المعزولة لضمان الالتزام بإجراءات المنع والحد من انتقال العدوى.
 
⚠️ عن مرض الحمى القلاعية
الحمى القلاعية هي مرض فيروسي شديد العدوى يصيب الحيوانات ذات الظلف المشقوق مثل الأبقار والأغنام والماعز والخنازير.
ينتقل المرض بسهولة من خلال الاتصال المباشر بين الحيوانات أو عبر المعدات الملوثة والملابس والأعلاف.
وعلى الرغم من أن المرض لا يُعدّ خطرًا مباشرًا على الإنسان، فإنه يؤثر بشكل كبير على الثروة الحيوانية، ويسبب خسائر اقتصادية فادحة نتيجة تراجع إنتاج الحليب، وانخفاض وزن الحيوانات، وتعطل التجارة في المواشي والمنتجات الحيوانية.
🧪 إجراءات التطهير والرقابة
أفادت مديرية الزراعة أن الفرق البيطرية بدأت حملات تطهير مكثفة في الحظائر والمزارع والمناطق المحيطة بمنازل المربين، إضافةً إلى مراقبة الحيوانات في القرى المجاورة.
كما تم إطلاق برنامج تلقيح عاجل ضد الحمى القلاعية في القرى غير المصابة بعد، بهدف منع انتقال العدوى إليها.
وتمّ إخطار جميع مربي الماشية بضرورة الإبلاغ الفوري عن أي حالات جديدة مشتبه بها، مع فرض عقوبات مالية على من يخالف أو يتستر على إصابات محتملة.
 
🏛 تصريحات المسؤولين
قال مدير الزراعة والغابات في بولو إنّ الوضع “تحت السيطرة حاليًا”، مؤكدًا أنّ فرق المراقبة الميدانية تواصل أعمالها في رصد القرى الحدودية واتخاذ الإجراءات الوقائية.
وأوضح أن الحجر الصحي سيستمر حتى التأكد التام من توقف انتشار المرض، وأن رفعه لن يتم إلا بعد مرور فترة المراقبة البيطرية اللازمة وظهور نتائج سلبية في العينات.
وأضاف أن فرق الوزارة تعمل بالتعاون مع البلديات والجهات الأمنية لتطبيق القرارات بصرامة، مشددًا على أنّ التزام المربين هو المفتاح الأساسي لاحتواء الأزمة.
🌍 الأثر الاقتصادي والبيئي
تُعتبر الحمى القلاعية من أخطر الأمراض الحيوانية عالميًا نظرًا لقدرتها على الانتشار السريع وتأثيرها المباشر على الاقتصاد الريفي.
في تركيا، تمثل الثروة الحيوانية عنصرًا أساسيًا في الدخل الزراعي، وأي تفشٍ للمرض يؤدي إلى خسائر اقتصادية كبيرة، منها:
توقف التجارة الداخلية للحيوانات مؤقتًا
تقليص صادرات اللحوم ومنتجات الألبان
تكاليف إضافية لعمليات التطهير والتحصين
لهذا، تؤكد وزارة الزراعة التركية على أهمية التطعيم المنتظم والمراقبة الدائمة في القرى الريفية لتجنب تكرار مثل هذه الأزمات.