هامسي(أنشوجة)البحر الأسود تغزو أوروبا بـ12.9 مليون دولار
تركيا تُعزّز صادرات سمك الهامسي (الأنشوجة) نحو أوروبا
سجّلت تركيا نموًا ملحوظًا في تصدير سمك الهامسي، المعروف عالميًا باسم الأنشوجة، من مياه البحر الأسود خلال الأشهر العشرة الأولى من عام 2025. هذا النمو يُظهر زيادة في الطلب على هذا المنتج البحري التقليدي في الأسواق الأوروبية.
بحسب بيانات جمعية مصدّري المنتجات البحرية لمنطقة البحر الأسود الشرقية (DKİB)، بلغت قيمة صادرات الهامسي (الأنشوجة) نحو 12 مليونًا و887 ألفًا و842 دولارًا حتى نهاية أكتوبر الماضي. كما زادت الكمية المصدّرة لتصل إلى 2,739 طنًا، مقارنًة بـ 2,288 طنًا في نفس الفترة من العام الماضي، أي ارتفاع بنحو 20%.
من حيث القيمة، تشهد الصادرات أيضًا زيادة بنسبة 5% مقارنة بالفترة المقابلة من عام 2024، التي وصلت فيها إلى 12 مليونًا و306 آلاف دولار.
أسواق أوروبية تستورد الهامسي / الأنشوجة التركية
وصلت صادرات سمك الهامسي (الأنشوجة) التركية إلى 19 دولة، من بينها العديد من الدول الأوروبية.
بلجيكا كانت أكبر مستورد بقيمة تقارب 3.93 مليون دولار.
تلتها فرنسا بقيمة نحو 3.79 مليون دولار.
كما ضمت القائمة دولًا مثل ألمانيا, مما يدل على قبول واسع من الأسواق الأوروبية لجودة السمك التركي.
هذا الطلب يعكس الثقة الأوروبية في الهامسي التركي، خاصة وأن سمكات البحر الأسود تُعرف بجودتها العالية.
عوامل النجاح وراء النمو
أوضح نائب رئيس DKİB، أحمد حمدي غوردوغان، أن النجاح يعود إلى:
تحسين معايير الصيد ومعالجة السمك
تعبئة أفضل وتبريد حديث
تنويع الأسواق بدل الاعتماد على عدد محدود من الدول
استراتيجية لتطوير المنتج ورفع جاذبيته في الأسواق العالمية
كما أشار إلى أن الهدف القادم هو توسيع التصدير ليشمل أسواقًا جديدة خارج أوروبا، مع الحفاظ على الجودة والكمية في الوقت نفسه.
التحديات والآفاق المستقبلية
رغم هذا النمو المشجّع، يواجه القطاع عدة تحديات، منها:
إدارة المخزون البحري من الهامسي في البحر الأسود بذكاء لتجنّب الإفراط في الصيد
تأثير التغير المناخي على بيئة السمك
المنافسة من أسماك أخرى في أسواق التصدير
الحاجة إلى استثمار مستمر في البنية التحتية للصيد والتعبئة
من جهة أخرى، تُعد فرص التوسع كبيرة، خاصة إذا نجحت الشركات التركية في الوصول إلى أسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنتج عالي الجودة.
الأهمية الاقتصادية
تمثّل صادرات الهامسي (الأنشوجة) إضافة مهمة للاقتصاد التركي، خصوصًا للمناطق الساحلية في البحر الأسود التي تعتمد بشكل كبير على الصيد كمصدر دخل. كما تساهم هذه الصادرات في زيادة العملة الصعبة لدعم الاقتصاد الكلي.
ومع استمرار الطلب الأوروبي، من المتوقع أن تصبح الأنشوجة التركية من المكوّنات الاستراتيجية في قائمة الصادرات البحرية التركية في السنوات المقبلة.