تحذير عالمي تفشّي فيروس ماربورغ يثير القلق الصحي الدولي

تحذير عالمي تفشّي فيروس ماربورغ  يثير القلق الصحي الدولي
تحذير عالمي تفشّي فيروس ماربورغ يثير القلق الصحي الدولي

تحذير عالمي تفشّي فيروس ماربورغ يثير القلق الصحي الدولي

أعلنت وزارة الصحة الإثيوبية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية (WHO) عن تسجيل أول تفشٍ لفيروس ماربورغ في جنوب إثيوبيا، وهو فيروس ينتمي إلى فصيلة الحمى النزفية الشديدة ويعتبر من الأمراض عالية الخطورة، مما أثار تحذيرات عالمية بخصوص إمكانية انتشار الفيروس في المنطقة وخارجها.

حتى الآن، تم تشخيص 6 حالات مؤكدة مختبريًا، منها 3 وفيات، بينما يخضع أكثر من 200 شخص كانوا مخالطين للحالات للرصد الطبي والمراقبة الدقيقة . ويؤكد خبراء الصحة أن الفيروس شديد العدوى ويؤدي إلى حمى نزفية حادة مع نزيف داخلي وخارجي، وهو مشابه لفيروس إيبولا في شدته وارتفاع معدلات الوفاة بين المصابين.

وزارة الصحة الإثيوبية أعلنت سلسلة إجراءات صارمة لمراقبة المخالطين، وعزل الحالات المصابة، وتعزيز قدرات المستشفيات والمراكز الصحية المحلية للتعامل مع أي زيادة محتملة في عدد الإصابات. كما أكدت منظمة الصحة العالمية أن تفشي الفيروس في إثيوبيا يمثل تهديدًا محليًا وإقليميًا، داعية الدول المجاورة إلى تكثيف المراقبة الصحية على الحدود وتعزيز برامج الاستجابة السريعة .

تحذيرات عالمية صدرت أيضًا حول مخاطر انتشار الفيروس عبر السفر الدولي، خاصة أن أعراضه تبدأ بحمى شديدة، صداع، آلام عضلية، وإسهال، قبل أن تتطور إلى نزيف داخلي وخارجي في حالات متقدمة. وبحسب WHO، فإن الفيروس يمكن أن ينتقل مباشرة من شخص لآخر عبر السوائل الجسدية، ما يجعل المخالطة المباشرة مع المصابين خطرًا شديدًا.

حتى الآن، لم تُسجل أي حالات خارج إثيوبيا مرتبطة بهذا التفشّي، لكن الخبراء يحذرون من إمكانية انتشار الفيروس إذا لم تُتخذ إجراءات وقائية صارمة، مع تعزيز فرق الاستجابة السريعة، والمختبرات القادرة على تشخيص الفيروس بسرعة. كما شددت المنظمة على ضرورة تدريب الطواقم الطبية على استخدام معدات الحماية الشخصية بشكل كامل لضمان سلامتهم أثناء التعامل مع الحالات المشتبه بها أو المؤكدة.

كما تشير التقارير إلى أن فيروس ماربورغ لا يوجد له لقاح معتمد أو علاج مخصص حتى الآن، ويقتصر التعامل معه على تقديم الرعاية الداعمة، عزل المرضى، ومراقبة المخالطين، مع تطبيق بروتوكولات صارمة لمنع انتشار العدوى داخل المستشفيات والمجتمع .

الخبراء يحذرون من التهوين من خطورة الفيروس، مشددين على أن أي انتشار محتمل خارج إثيوبيا قد يؤدي إلى أزمة صحية إقليمية أو دولية، مع ضرورة تعزيز التعاون العالمي بين الدول والمنظمات الصحية لمراقبة أي تفشٍ جديد. وتم توجيه رسائل تحذير عالمية لجميع الدول المجاورة لإثيوبيا لمتابعة الحالات بدقة وتطبيق التدابير الوقائية بشكل عاجل.

في الوقت نفسه، يوصي العلماء بالتركيز على التوعية المجتمعية حول أعراض المرض وطرق الوقاية، بما في ذلك غسل اليدين، تجنب المخالطة مع المصابين، والعزل الفوري لأي شخص تظهر عليه أعراض مشابهة. ويؤكد المختصون أن سرعة الاستجابة والعزل والمراقبة المستمرة هي الخط الدفاعي الأول للحد من انتشار فيروس ماربورغ.

مشاركة على: