
تركيا تسلّم 453 ألف مسكن لمتضرري الزلزال قبل نهاية 2025
أعلن وزير البيئة والتخطيط العمراني وتغير المناخ مراد كوروم أن الحكومة ستسلم 453 ألف وحدة سكنية للمتضررين من الزلزال قبل نهاية عام 2025، مؤكدًا: "لن نترك أي متضرر دون مسكن كما وعدنا". وشدد على أن الجهود مضاعفة لتأمين مساكن جديدة لجميع المتضررين في أسرع وقت ممكن.
قطاع العقارات محرك رئيسي للاقتصاد
وخلال قمة "أفكار رئيسية حول العقارات" في إسطنبول، أوضح كوروم أن القطاع العقاري يشكل ربع الناتج المحلي الإجمالي، ويؤثر بشكل مباشر على التوازنات الاقتصادية والاجتماعية.
وأضاف أن تعزيز هذا القطاع بالتكنولوجيا يمثل أولوية استراتيجية.
الذكاء الاصطناعي يدعم مستقبل القطاع
وأشار كوروم إلى أن التحولات الجذرية في النماذج الاقتصادية تتطلب تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي والابتكار للبقاء في سوق عالمي متغير.
وأكد أن تركيا أصبحت لاعبًا عالميًا في تطوير التكنولوجيا العقارية، مستفيدة من الكوادر الشابة والخبرة التراكمية.
مبادرات للتحول الرقمي والبنية المستدامة
وذكر أن الوزارة تعمل على مشاريع واسعة تشمل:
رقمنة 30 مليون وثيقة عقارية.
تنفيذ مشروع "نماذج المدن ثلاثية الأبعاد".
تأسيس "مركز معلومات القيمة" لدمج خرائط الأسعار في سياسات التحول الحضري.
كما أشار إلى اعتماد معايير جديدة تلزم باستخدام الطاقة المتجددة بنسبة لا تقل عن 10% ومنح شهادات المباني الخضراء.
إعادة إعمار مناطق الزلزال بسرعة قياسية
وبحسب كوروم، يتم العمل حاليًا في 11 ولاية، بقدرة إنتاج 23 وحدة سكنية في الساعة، أي 550 وحدة يوميًا. وقد تم بالفعل تسليم 250 ألف وحدة، وهو ما يعادل قدرة دولة أوروبية. والعدد سيرتفع إلى 453 ألف وحدة بحلول نهاية العام.
وأكد الوزير أن تركيا تمكنت من تنفيذ مشروع إسكان يعتبر الأول من نوعه عالميًا من حيث الحجم والسرعة والجودة، قائلاً: "لا توجد دولة أخرى تبني وتسلّم نصف مليون وحدة سكنية في فترة قصيرة بهذا المستوى من التقنية والكفاءة."
دعم التحول الحضري في إسطنبول
وأشار الوزير إلى أهمية مشروع التحول الحضري في إسطنبول لحماية المدينة من الكوارث، مؤكدًا أن الأمر يرتبط بالأمن القومي. وأعلن عن حملة إسكان اجتماعي جديدة ستنطلق في 81 ولاية قبل نهاية العام، داعيًا المستثمرين ورواد الأعمال لتقديم حلول وتقنيات مبتكرة.
التكنولوجيا وإعادة تشكيل نمط الحياة
من جانبه، أكد المدير العام لشركة "إملاك كونوت"، ياسر يلماز، أن التحول الحضري يشمل إعادة تشكيل أنماط الحياة، مع الاعتماد على البيانات والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في بناء مدن المستقبل.
وقال: "نحن في إملاك كونوت نعتمد على نموذج تنموي قائم على الابتكار والإنتاج المحلي، ونعمل على رقمنة القطاع العقاري وتطويره برؤية مستقبلية."
القطاع العقاري ودعمه للاقتصاد الوطني
بدوره، أوضح والي إسطنبول داوود غول أن مؤسسات مثل "إملاك كونوت" و"توكي" تمثل العمود الفقري لقطاع البناء في تركيا. وأكد أن ما يُنجز على الأرض سيدفع القطاع إلى الأمام ويخدم الاقتصاد الوطني بنفس كفاءة الدعم المحلي في قطاع الدفاع.